إلغاء الشاشات الذكية في مدارس السويد والعودة للكتب الورقية والكتابة بالقلم

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً فيديو لوزيرة المدارس السويدية، وهي تتحدث فيه عنه تراجع مستوى طلاب المدارس بالسويد بعد الاعتماد الكلي على الأجهزة اللوحية، وشاشات العرض التكنولوجية، وكيف إن قدرة الطلاب على القراءة والكتابة تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
وفي السطور التالية يوضح لكم موقع الأيام المصرية تفاصيل قرار إلغاء الشاشات الذكية في المدارس بالسويد .
إلغاء الشاشات الذكية في المدارس بالسويد
ذكرت وزيرة المدارس في السويد لوتا إيدهولم في تصريحات لها أن قدرة الأطفال على القراءة والكتابة ساءت بشكل كبير ومن أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك اعتمادهم على الأجهزة اللوحية وقضاء وقت طويل أمام الشاشات.

ووصفت في وقت سابق أن استخدام التكنولوجيا الرقمية في المدارس السويدية "تجربة"، مضيفة أنها مزعجة من "الموقف غير النقدي الذي تم بشكل عرضي"، واعتبرت الرقمنة أمرًا إيجابيًا بغض النظر عن المحتوى، مما يؤدي إلى "تهميش" الكتاب المدرسي، والذي قالت إنه يتمتع بمزايا لا يمكن لأي جهاز لوحي استبدالها.
وبناء على ذلك أعلنت حكومة يمين الوسط أنها ستخصص 685 مليون كرون أي ما يعادل 60 مليون يورو هذا العام و45 مليون يورو سنويًا في عامي 2024 و 2025 من أجل تسريع إعادة الكتب المدرسية إلى المدارس.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذا جزء من إعادة القراءة إلى المدارس، على حساب وقت الشاشة، وأن الهدف هو ضمان كتاب واحد لكل طالب ولكل مادة.

خبير تربوي يعلق على قرار إلغاء الشاشات الذكية في المدارس بالسويد
كما علق الخبير التربوي والتعليمي محمد خليل موسى على هذا القرار قائلا:" يعد القرار جريئا وغريبا إذ يتعارض مع التطور التكنولوجي حول العالم".
وأضاف أنه من المفروض الحديث اليوم في مجال التعليم على التعلم عن بعد، والذكاء الاصطناعي، والتوجه نحو الدمج بين التعليم الإلكتروني والتقليدي، وهو ما لا يتوافق مع قرار السويد بالعودة إلى التعليم عبر الكتب.
وذكر الخبير التربوي أن قرار العودة التامة للكتب مكلف اقتصاديا، رغم أنه في مرحلة التجربة على المستوى الابتدائي، وأن للقرار إيجابيات وسلبيات من منظور رجال التعليم، و الاعتماد على الألواح الرقمية والهواتف الذكية في مجال التعليم لا يعزز مهارة القراءة، حيث يسبب تشتت بصري وإشعاعات ضارة للطفل أثناء التصفح الإلكتروني، و يضيع الانتباه والتركيز.