وكالة أمريكية تنشر مشاهد جديدة لاغتيال السادات لأول مرة بالصوت والصورة (فيديو)

اغتيال السادات .. بالتزامن مع أجواء الإحتفال بذكرى عيد تحرير سيناء، التي تعد واحدة من أبرز المحطات الوطنية في تاريخ مصر الحديث، تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتداول واسع لمقطع فيديو نادر وعالي الجودة يوثق بالصوت لحظة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981.
وأعاد توقيت نشر هذا الفيديو للأذهان أجواء التحديات التي واجهها السادات خاصةً بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وبدء خطوات السلام مع إسرائيل، والتي تعد سبب رئيسي في استهدافه من قبل المتطرفين آنذاك.
وفي هذا الصدد يرصد موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية فيديو بالصوت والصورة حول اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

وكالة أمريكية تنشر مشاهد جديدة لاغتيال السادات
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو عالي الجودة منسوب لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، يوثق لحظة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالصوت والصورة خلال العرض العسكري الشهير بمدينة نصر في 6 أكتوبر 1981.
ويظهر الفيديو لحظة قيام خالد الإسلامبولي، الملازم أول وعضو الجماعة الإسلامية، بتنفيذ الهجوم وخلال العرض السنوي بمناسبة ذكرى انتصار حرب أكتوبر 1973، نزل الإسلامبولي من إحدى المركبات العسكرية وأطلق الرصاص على منصة الرئاسة، حيث كان يجلس السادات بجوار نائبه حسني مبارك ووزير الدفاع حينها المشير عبد الحليم أبو غزالة، وقد التقط الفيديو صوت الإسلامبولي وهو يصرخ، فيما عمت الفوضى أرجاء المكان أثناء محاولة الحراس التصدي للهجوم، الذي أسفر عن مقتل السادات وإصابة آخرين قبل القبض على المنفذين.
تحليلات أمنية حول توقيت النشر
وأشار الخبير الأمني محمد مخلوف إلى أن توقيت إعادة تداول الفيديو قد يحمل دلالة أمنية ورسائل مبطنة معتبرًا أن الهدف ربما يكون تهديدًا غير مباشر لمصر في ضوء التطورات السياسية، خاصة بعد اتفاقيات التعاون العسكري مع الصين، مضيفًا أن إحياء مشهد الاغتيال بعد مرور أكثر من 40 عامًا قد يستخدم كرسالة مشفرة، خصوصًا في ظل تصاعد الدعوات لحظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مما يعكس تشابك الرسائل الإقليمية.
كما رأى اللواء عادل عزب، الرئيس الأسبق لإدارة مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن الوطني، أن تداول الفيديو ليس عشوائيًا بل تقف وراءه ماكينة إلكترونية يحتمل أنها مدعومة من الجماعة أو حلفائها، مؤكدًا أن هدف الحملة هو زرع الخوف والارتباك السياسي خصوصًا في الأردن، لمنع اتخاذ قرارات حاسمة ضد تيارات الإسلام السياسي، مشيرًا إلى أن نشر هذه المشاهد يعكس رد فعل الجماعة على ضربات مؤلمة تلقتها، وأن تلك الرسائل يجب أن تقرأ بعناية لا من باب التراجع.

حقيقة انتشار الفيديو
وأثار المقطع الذي تبلغ مدته حوالي 4:30 دقيقة ضجة كبيرة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتم تداوله على نطاق واسع بوصفه مقطعًا جديدًا، مما فتح الباب للتساؤلات حول الرسائل السياسية وراء إعادة نشره، ولكن اتضح أن الفيديو نشر أول مرة في مايو 2022 عبر قناة أرشيف وكالة أسوشيتد برس على يوتيوب، ضمن مقطع مدته 23 دقيقة بعنوان: "غير مستخدم.. اغتيال الرئيس أنور السادات خلال عرض عسكري".
ولكن تم إعادة نشر الفيديو يوم 21 أبريل 2025 عبر منصة "إكس" تويتر سابقًا، دون تحريف أو سياق سياسي إلا أن الحسابات الأخرى التي روجت للمقطع أضافت عليه أبعادًا تحليلية سياسية مختلفة مما زاد من انتشار الفيديو.