تحركات تركية لافتة في الملف السوري، تعاون أمني مع دمشق وهجوم على قسد

تحركات تركية لافتة ظهرت مؤخرًا في الملف السوري، مع إعلان وزارة الدفاع التركية عزمها توسيع التعاون العسكري والأمني بين أنقرة والحكومة السورية.
هذا التوجه الجديد يأتي في إطار جهود أنقرة لحماية حدودها ومكافحة التنظيمات المسلحة، وسط تصاعد التوترات في شمال سوريا وتعثر الاتفاقات القائمة مع "قوات سوريا الديمقراطية".
أنقرة تضع قوات قسد في دائرة الاتهام
تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، أوضحت بجلاء موقف أنقرة من مجريات الأوضاع في سوريا.
أكتورك أكد أن قوات قسد لم تلتزم بالتفاهمات التي تم التوصل إليها مع دمشق، الأمر الذي وصفه بأنه يعيق تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت قوات الحكومة السورية في ريف منبج وحلب، كشفت بوضوح أن قوات سوريا الديمقراطية تخلّت عن التزاماتها، وتهدد السلام الإقليمي.
دعم تركي مباشر لتطوير القدرات الدفاعية السورية
وزارة الدفاع التركية أعلنت استعدادها الكامل لتقديم الدعم التقني واللوجستي اللازم من أجل تطوير قدرات سوريا الدفاعية والأمنية.
وأكدت في بيان رسمي أن تعزيز أمن المنطقة واستقرارها يمثل أولوية استراتيجية، وأن التعاون مع دمشق في هذا الملف يسير ضمن إطار تفاهمات واضحة تضمن أمن الحدود ومكافحة ما تصفه تركيا بـ"التنظيمات الإرهابية".
اتفاق مارس تعثر بعد وعود بالتكامل
اتفاق مهم وُقع في 10 مارس 2025 بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، تضمن دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش الوطني الجديد، وضمان حقوق جميع مكونات المجتمع السوري، بما فيهم الأكراد، في التمثيل السياسي والدستوري.
نص الاتفاق حينها على احترام التنوع السوري، ومنح كافة المكونات، بما فيها الكردية، حقوقها الكاملة في إطار الدولة، وعلى أساس الكفاءة لا الانتماء الديني أو العرقي.
كما شدد على أهمية إشراك الجميع في مؤسسات الدولة، لضمان استقرار سياسي شامل.
تعثّر في التنفيذ وحوار خلف الأبواب
اقرأ أيضًا:
زيلينسكي يكشف طلبه الوحيد من ترامب ويهدد: مسؤولو الكرملين سيبحثون عن أقرب ملجأ
مسار تنفيذ الاتفاق شهد عراقيل متعددة خلال الأشهر الأخيرة، حيث أن مصادر مطلعة أكدت وجود صعوبات في عقد اجتماعات جديدة بين الحكومة السورية وقيادة "قسد"، على الرغم من استمرار الحوار بشكل غير رسمي خلف الكواليس.
غياب التقدم الملموس زاد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في شمال سوريا، في وقت تسعى فيه تركيا للعب دور مباشر في ضبط التوازنات الميدانية.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.