كلمة أحمد الشرع في الأمم المتحدة، الرئيس السوري: الأسد استخدم أبشع أدوات التعذيب ضدنا
في كلمة لافتة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 المنعقدة في نيويورك، قدّم الرئيس السوري أحمد الشرع خطابًا وصفه مراقبون بـ"التحولي"، إذ رسم من خلاله سردية جديدة حول ما شهدته بلاده خلال العقود الماضية، مشيرًا إلى تجاوز مرحلة النظام الغاشم، والانتقال نحو مرحلة عنوانها الدبلوماسية، العدالة، والسلام.
الرئيس السوري: النظام السابق استخدم أبشع أدوات التعذيب ضد شعبنا
استهل الرئيس الشرع كلمته بإدانة قوية لما وصفه بـ"النظام الغاشم" الذي حكم سوريا لعقود، قائلاً: "سوريا وقعت منذ 60 عاماً تحت نظام غاشم يجهل قيمة الأرض التي حكمها"،
في إشارة إلى مرحلة سابقة قال إنها تميزت بالقمع والفساد، واستخدام أدوات تعذيب وصفها بأنها "من أبشع ما عُرف"، حيث أشار إلى أن النظام السابق "قتل نحو مليون إنسان وهدم نحو مليوني منزل".
الرئيس السوري: الحكاية السورية عبرة من عبر التاريخ في معركة الحق والباطل
تحدث الرئيس السوري عن ما أسماه الحكاية السورية، معتبراً أنها عبرة من عبر التاريخ في معركة الحق والباطل، مضيفاً أن ما كان أمام الشعب سوى تنظيم صفوفه وخوض معركة عسكرية توجت بنصر استعاد فيه حقه.
وأوضح أن الإنجاز السوري لم يكن عسكريًا فقط، بل اجتماعيًا وسياسيًا أيضًا، وأنه دفع أطرافًا خارجية لمحاولة إثارة النعرات الطائفية بهدف تقسيم البلاد، إلا أن ذلك بحسب تعبيره، باء بالفشل.
الرئيس الشرع: أتعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بالدماء للعدالة
في خطوة قد تعتبر ضمن محاولات إعادة بناء الثقة داخليًا وخارجيًا، تعهد الرئيس السوري بتقديم كل من تلطخت يداه بالدماء للعدالة، في تكرار مباشر ومقصود للجملة ذاتها مرتين، ما يعكس رغبته في تأكيد هذا الالتزام أمام المجتمع الدولي.
كما أشار إلى السير قدمًا في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وتنظيم انتخابات مجلس الشعب، في إطار سياسة تعتمد على الدبلوماسية والاستقرار، بحسب تعبيره.
الشرع: نطالب برفع كل العقوبات
وجه الرئيس السوري نداءً صريحًا إلى المجتمع الدولي برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن بلاده أصبحت اليوم فرصة للسلام والازدهار في المنطقة، لا سيما مع انتهاء مرحلة الحرب وبدء جهود إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
وأكد أن سوريا تستخدم الحوار والدبلوماسية، وتعهد بالالتزام بـ"معاهدة فض الاشتباك" في إشارة واضحة إلى الحدود مع إسرائيل في سياق رغبة دمشق في الظهور كفاعل منضبط ومسؤول على المستوى الإقليمي.
الشرع: ندعم أهل غزة وأطفالها ونطالب بوقف الحرب فورا
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السوري دعم بلاده لأهل غزة وأطفالها، داعياً إلى وقف الحرب فورا، في إشارة إلى التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، ومؤكداً أن سوريا تدعم المقاومة المشروعة، مع الحفاظ على منطق الدولة والدبلوماسية.
كما وجّه شكرًا إلى قطر، السعودية، تركيا، والولايات المتحدة وهو ما اعتبره مراقبون تطورًا غير مسبوق في الخطاب السوري الرسمي، خصوصًا بعد سنوات من التوتر مع هذه الدول خلال سنوات الحرب.
تشير هذه الكلمة إلى محاولة رسم صورة جديدة لسوريا كدولة قانون خارجة من حرب مدمّرة، تسعى للاندماج مجددًا في المنظومة الدولية.
اقرأ أيضًا:
بيان قاده الدول العربية والاسلامية : ملتزمون بالتعاون مع الرئيس ترامب لإنهاء حرب غزة
وبين وعود العدالة، وطلب الدعم الدولي، وشكر الخصوم السابقين، يظهر جليًا أن دمشق تحاول قلب الصفحة، مع الحفاظ على رواية النصر والسيادة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
