ترامب لقادة دول عربية وإسلامية: نتنياهو لن يضم الضفة الغربية إلى إسرائيل
كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن تطور لافت في موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك بعد أن تعهد ترامب لزعماء عرب، خلال اجتماع مغلق على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
تعهد حاسم بشأن الضفة الغربية
نقل الموقع عن ستة مصادر مطلعة أن ترامب كان واضحًا وصريحًا خلال الاجتماع، حيث أكد أن الضفة الغربية لن يتم استيعابها من قبل إسرائيل.
هذا التصريح، الذي يُعد من أقوى المواقف العلنية التي تصدر عن ترامب تجاه طموحات حكومة نتنياهو التوسعية، جاء بالتزامن مع استمرار الضغوط الدولية على إسرائيل نتيجة عملياتها العسكرية في قطاع غزة وارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين.
ملامح خطة لإنهاء الحرب
وبحسب التقرير، قدم فريق ترامب خلال الاجتماع وثيقة تتضمن الخطوط العريضة لخطة لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ نحو عامين. الخطة تتناول عدة محاور، من بينها:
رفض ضم الضفة الغربية لإسرائيل كجزء من أي ترتيبات مستقبلية.
بند خاص بالحوكمة في غزة، يُرجح أنه يشير إلى ترتيبات ما بعد الحرب، قد تشمل دعم السلطة الفلسطينية أو إدارة انتقالية مدعومة دولياً.
إعادة الإعمار والترتيبات الأمنية بإشراف دولي وعربي.
ورغم هذه المبادرة، لم تُبدِ المصادر تفاؤلاً بشأن وقف إطلاق النار في القريب العاجل، مشيرة إلى أن التباعد في مواقف الأطراف المعنية لا يزال كبيرًا، لا سيما مع استمرار القصف الإسرائيلي وتصاعد الضغوط في غزة.
تصريحات أردوغان وإدانة دولية متزايدة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شارك في الاجتماع، وصفه بالمثمر في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، دون أن يقدّم تفاصيل إضافية.
ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان ترامب مجددًا في البيت الأبيض يوم الخميس، في لقاء يرجّح أن يتناول تطورات النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي، بالإضافة إلى التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وفي السياق ذاته، تواصلت الإدانات الدولية لإسرائيل بسبب الحملة العسكرية المدمرة في قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني، بحسب ما أفادت به السلطات الصحية في القطاع. كما أشار مرصد دولي لمراقبة الأمن الغذائي إلى تفشي المجاعة في أجزاء من غزة، ما يضيف بُعدًا إنسانيًا خطيرًا إلى الأزمة.
تقرير أممي يتهم إسرائيل بنوايا سيطرة دائمة
وفي تطور موازٍ، نشرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريرًا مفاده أن الحكومة الإسرائيلية تُظهر نية واضحة لفرض سيطرة دائمة على قطاع غزة، وتسعى في الوقت ذاته إلى ضمان أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة، في إشارة إلى السياسات الاستيطانية المكثفة ورفض العودة إلى حدود 1967.
تأتي هذه التحركات في وقت تتجه فيه بعض الدول العربية والإسلامية، برعاية دولية، إلى بلورة آليات اليوم التالي في غزة، بما يشمل إعادة الإعمار، إصلاح السلطة الفلسطينية، وضمان عدم عودة حماس إلى السلطة، وهي النقاط التي يبدو أن خطة ترامب تتقاطع معها.
غير أن نجاح أي مبادرة في هذا السياق يعتمد على ضمانات أمنية حقيقية، وقف فوري لإطلاق النار، وخطة دولية شاملة للسلام، وهو ما يبدو بعيد المنال حتى اللحظة، في ظل تصاعد العنف، وانعدام الثقة بين الأطراف.
تعهد ترامب تحول في السياسية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط
تعهد ترامب بعدم السماح بضم الضفة الغربية يمثل تحولًا بارزًا في موقفه، ويبدو أنه يأتي في إطار جهود أوسع لإقناع حلفائه العرب بخطته لوقف الحرب في غزة.
اقرأ أيضًا:
كلمة أحمد الشرع في الأمم المتحدة، الرئيس السوري: الأسد استخدم أبشع أدوات التعذيب ضدنا
ومع ذلك، لا تزال الطريق نحو تسوية شاملة مليئة بالتحديات السياسية والميدانية، وسط وضع إنساني كارثي في القطاع، وتزايد العزلة الدولية لإسرائيل.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
