هل تنخفض أسعار الشقق بعد تطبيق قانون الإيجار القديم 2025؟

بدأت تتضح ملامح التأثيرات المحتملة مع بدء تطبيق القانون رقم 164 لسنة 2025 الخاص بتعديل الإيجار القديم، على السوق العقاري المصري، حيث تشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الوحدات السكنية المغلقة أصبحت مرشحة للعودة إلى التداول، سواء بالبيع أو التأجير، وهو ما يعد تحولًا كبيرًا في واحدة من أكثر القضايا العقارية جدلًا في مصر.
وتشير البيانات الحكومية إلى وجود 3 ملايين وحدة سكنية تقريبًا مؤجرة بنظام الإيجار القديم، معظمها بعقود مجمدة منذ عقود، 81% من هذه الوحدات تقع في القاهرة الكبرى والإسكندرية، وفقًا لتصريحات المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب.
ويقدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عدد الوحدات المغلقة ما بين 300 ألف و450 ألف، ويتوقع الخبراء أن تعود هذه الوحدات للسوق العقاري فورًا بفعل القانون الجديد.
بداية ظهور شقق الإيجار القديم في السوق؟
بدأت مؤشرات التغيير بالظهور في مناطق مثل وسط البلد، السيدة زينب، وشبرا، حيث أتيحت بعض الشقق التي كانت مؤجرة بعقود قديمة من خلال مزادات أو عروض بيع مباشرة، عقب صدور أوامر إخلاء قضائية لصالح الملاك.
وأعلنت الحكومة عن منصة إلكترونية جديدة لتسجيل طلبات المواطنين الراغبين في شراء أو استئجار وحدات كانت ضمن نظام الإيجار القديم، أو طلب وحدة بديلة.

ما تأثير القانون الجديد على الأسعار؟
رغم أن التأثير لن يكون لحظيًا، إلا أن الخبراء العقاريون يتوقعون عدة سيناريوهات، منها:
زيادة في المعروض قد تخفف الضغط
حيث أن تدفق عشرات الآلاف من الوحدات المغلقة إلى السوق، قد يؤدي إلى تراجع أو استقرار أسعار الإيجارات، خاصة في المناطق التي كانت تعاني نقصًا في المعروض.
ارتفاع مؤقت بسبب القلق
مع تخوف المستأجرين من قرارات الإخلاء، قد يتجه البعض إلى شراء الوحدات بدلًا من فقدانها، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار بنسبة تتراوح بين 3% و5% في بعض المناطق.
اقرأ أيضًا:
15 مليار جنيه في السنة الأولى، مكاسب الدولة من تطبيق قانون الإيجار القديم
مش هتدفع زي زمان، الإيجار القديم للمحلات يزيد 5 أضعاف و15% سنويًا (تفاصيل)
من المستفيد من عودة شقق الإيجار القديم إلى السوق العقاري؟
- الشباب والباحثون عن سكن بأسعار معقولة، وذلك بعد تحرير وحدات كانت مجمدة.
- المستثمرون العقاريون، وذلك بإعادة تأهيل الشقق وطرحها بقيم سوقية.
- الملاك القدامى الذين استعادوا السيطرة على وحداتهم لأول مرة منذ عقود.
السيناريو الأرجح.. استقرار بعد صدمة أولى
يتوقع العقاريون أن يمر السوق بمرحلة انتقالية تشهد ارتفاعًا طفيفًا في بعض المناطق نتيجة القلق من الإخلاء، يعقبها فترة من الاستقرار والتوازن بفعل زيادة المعروض.