الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

لماذا يشعر البعض
لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

يشعر البعض أحيانًا بحنين في العودة للحبيب السابق، هذه الرغبة تأتي بسبب استعادة الذكريات مع حبيب سابق، مما يثير مشاعر متباينة في نفوس البشر فالبعض يحذر التقليب في دفتر ذكرياته بينما يرى آخرون في الأمر ذاته مغامرة تستحق الخوض، بل وهدفا يستحق المغامرة.

لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

كشفت بيانات التقارير العلمية بأن نحو 50 في المئة من الأحبة المفترقين قد عادوا إلى بعضهم بعضًا مجددًا، يأتي ذلك في ظل التفكير في الحبيب السابق على أمل لقياه والعيش السعيد في جواره.

وفي هذا الإطار، يرى خبراء أن عودة الحبيبين السابقين إلى بعضهما يمكن أن تجلب معها نفعا كبيرًا، لكن ذلك يتوقف على مدى استعداد الطرفين لعمل الكثير والتحلي بعقلية متفتحة.

ما الذي يجذب في الأحبة السابقين؟

قد يجذب المرء إلى حبيبه السابق، بعض الأشياء لكن أقواها على الإطلاق هو معرفته بما هو مقبل عليه، فضلًا عن المستجدات التي قد تطرأ على الشخصية التي يتعين على الراغب في العودة أن يقف عليها، لا سيما إذا أراد لهذه العودة أن تعمّر.

لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

نقاط الاختلاف بين الطرفين حتى بين الأزواج

يرى مايكل ماكنالتي استشاري العلاقات العاطفية في شيكاغو، إن كل علاقة رومانسية تحمل في طياتها نقاط اختلاف قائمة تكون بذاتها شررًا للصدامات، وحتى الأزواج السعداء لديهم تلك الاختلافات؛ ذلك أن أية علاقة هي في جوهرها رابط بين اثنين مختلفين في الشخصية والرؤية.

ويقول ماكنالتي إن هذه الاختلافات القائمة في كل علاقة تتسبب في نحو 69 في المئة من المشكلات بين طرفي هذه العلاقة، بحسب إحصاءات بحثية، وتمثل المشكلات العالقة، تلك التي تحترق خيوطها في بطء، سُمًّا يقتل روح العلاقة بين كل حبيبين، وليس الأمر كذلك في حالات الصدام الآنّي أو لدى التعرض لحادث مفاجئ مهما كان كبيرا.

لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

يقول ماكنالتي: "في الثلج لا في النار، تنطفئ العلاقات بين الأزواج أو الأصحاب"، مضيفًا أنه يجب أن يتجنب البعض الحديث عن الخلافات ومن ثم العمل على حلّها حتى تتسع المسافات بينه وبين شريكه، فيغدو كلاهما كما لو كانا شريكين غريبين في غرفة واحدة وليسا زوجين أو متحابين".

اقرأ أيضًا

الشخصية النرجسية وعلاقتها بالأسطورة اليونانية، إزاي تعرف إنك نرجسي

علامات تؤكد أن حبيبك مغرم بك، منها لغة العيون

يتطلع الإنسان في علاقاته أن تكون أفضل من سابقتها

وعندما يشرع المرء في علاقة جديدة يطمع في أن تكون أفضل من سابقتها، وهنا يحذر ماكنالتي قائلا: "إذا كنت في علاقة وتفكر في الافتراق، فاحذر، لأنك مقدم على استبدال 69 في المئة من الاختلافات القائمة بـ 69 في المئة أخرى مع شخص جديد".

أما عندما ترجع إلى شريك قديم، فأنت على الأقل تعرف ماهية تلك الاختلافات بدلًا من البداية من الصفر، ومن هنا، تأتى رغبة البعض في العودة إلى شريك قديم، أو على الأقل التشبث بالشريك الحالي، إنك إذ تعود إلى قديمك تبدأ من حيث انتهيت، بحسب خبيرة العلاقات والباحثة بجامعة كولومبيا، جودي كوريانسكي.

لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

ويعدّ الفضول من الأشياء التي تجذب المرء إلى البحث عن حبيبه القديم أو شريكه السابق؛ والوقوف على ما استجد في شخصيته خلال فترة الافتراق.

قد لا يجد المرء في نفسه هذا الفضول عندما يقابل شخصا جديدًا لم يعرفه من قبل، ذلك لأنه لا يعرف شيئا عن نشأة هذا الشخص ولا تطوره مع الأيام، بخلاف الشريك السابق الذي يعرف عن ماضيه الشيء الكثير.

دوافع العودة لحبيب قديم، ولكن احذر الشوق

تقول كوريانسكي إن أحد أهم دوافع العودة لحبيب قديم يتمثل في ذلك الشعور بالنضج؛ ذلك أن تجريب المراحل التي تتطور بها المشكلات مع شخص معين من خلال العيش معه زمنا، يمنح المرء بصيرة يستطيع بها استقراء ما سيحدث فيكون بذلك أكثر تحكمًا في مسار الأمور.

ويرى ماكانالتي أن المرء بحاجة إلى الوقوف على المشكلات التي كانت تستعصي على الحل والتفاوض قبل الانفصال، والنظر بجدية وبأمانة فيما إذا كانت الأمور قد اختلفت الآن أو أنها لا تزال على حالها.

لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

وتحذر كوريانسكي من أن التشوق إلى الراحة في جوار الشريك القديم قد يضلل المتشوقين، لا سيما في أزمنة الاضطراب إبان الحروب والأوبئة.

الفراغ يؤدي لحنين وفراغ عاطفي

وتشير بيانات الأبحاث إلى أن زمن الحجر جراء انتشار وباء كورونا شهد محاولة واحدٍ من بين كل خمسة أشخاص مراسلة حبيبه أو شريكه القديم.

تقول كوريانسكي إن الدافع في تلك الحالات إنما يكون شعور المرء بأنه بلا غد ينتظره، ومن ثم ينقب في الماضي عن حب قديم أو بالأحرى عن شعور بالأمان بات يفتقده في زمن موسوم بالاضطراب والخوف.

لماذا يشعر البعض برغبة قوية في العودة إلى حبيب سابق؟

 

وتشدد كوريانسكي على ضرورة تحليل العلاقة القديمة وكيف انتهت قبل طرق باب العودة الذي قد يأتي بردّ سلبي، لا سيما إذا كانت العلاقة قد انتهت على نحو سيء، وكثيرون بيننا قد يجدون أنفسهم في حالة حنين إلى حب ضائع، وإذا حاولوا البحث عنه بطريقة واقعية وصحية، فقد يجدون ما كان قد ضاع منهم شريطة أن يكون البحث مشتركا.

تم نسخ الرابط