روسيا تُنهي الحظر الطوعي على نشر الصواريخ متوسطة المدى

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو لن تلتزم بعد الآن بحظرها الطوعي على نشر الصواريخ متوسطة المدى، مشيرة إلى ما وصفته بالتهديدات المتزايدة من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
روسيا تُنهي الحظر الطوعي على نشر الصواريخ متوسطة المدى
فرضت موسكو وقفًا أحاديًا، بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لعام 1987 في عام 2019، واتهمت واشنطن روسيا بانتهاك الاتفاقية، التي حظرت نشر صواريخ برية يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
صرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بأن "روسيا دعت دول حلف الناتو مباشرةً إلى إعلان وقف متبادل للتجارب النووية"، مضيفةً أنها تسعى إلى منع سباق التسلح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ولم يتم التوصل إلى اتفاق.
واتهمت الوزارة، الاثنين، الولايات المتحدة باختبار وإنتاج ونشر صواريخ من فئة INF في مناطق حيوية للأمن الروسي، وقالت إن الظروف للحفاظ على وقفها الأحادي الجانب "لم تعد موجودة".
وقالت الوزارة "نحن مخولون بالإعلان عن أن الاتحاد الروسي لم يعد يعتبر نفسه ملزما بالقيود التي فرضها على نفسه سابقا"، مضيفة أن "تدابير الرد" المستقبلية ستعتمد على حجم الانتشار الغربي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قد أشار في يونيو إلى أن موسكو قد تتخلى عن وقف التجارب النووية، واصفا ذلك بالخطوة "المنطقية" نظرا لما وصفه بـ"التهديدات الصاروخية شديدة الحساسية" من الغرب.
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف هذه الخطوة بأنها نتيجة مباشرة لسياسة حلف شمال الأطلسي "المناهضة لروسيا".
«هذا واقع جديد على جميع خصومنا أن يأخذوه في الاعتبار. توقعوا خطوات أخرى»، كتب بالإنجليزية على موقع X.
وقد تبادل ميدفيديف، الذي شغل منصب الرئيس من عام 2008 إلى عام 2012، الانتقادات مؤخرًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن الأسبوع الماضي أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تهديدات ميدفيديف النووية على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا:
سكك حديد روسيا تُسرّح العمالة بسبب ركود حركة شحن البضائع
ظهور ابنة غير شرعية للرئيس الروسي فلادمير بوتين يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
ودعا الكرملين يوم الإثنين إلى توخي الحذر، وقال للصحفيين إنه "لا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية".