مظاهرات تل ابيب ضد مصر، خبير استراتيجي: تخدم أجندات سياسية داخل إسرائيل

مظاهرات تل ابيب ضد مصر، في لحظة حاسمة من تاريخ القضية الفلسطينية، وبينما تتساقط الأرواح تحت القصف وتغرق غزة في أتون الجوع، تظهر مشاهد غير متوقعة من تل أبيب، إذ نظمت جماعة تعتبر جزءً من "الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني" تظاهرة أمام السفارة المصرية، مطالبة بفتح معبر رفح.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ مظاهرات تل ابيب ضد مصر، وفقًا لتحليل اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
تفاصيل مظاهرات تل ابيب ضد مصر
وصف اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، “مظاهرات تل ابيب ضد مصر”، هذا المشهد بـ"العبثي"، ليس فقط بسبب غرابة المكان، ولكن لتناقضه الواضح مع الواقع والمصالح الحقيقية للشعب الفلسطيني.
ويرى الخبير الاستراتيجي، أن هذه التظاهرات، التي قادتها جماعة تعتبر امتدادًا فكريًا وتنظيميًا لجماعة "الإخوان الإرهابية"، تأتي في وقت بالغ الحساسية، وتخدم مصالح الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو.
اقرأ أيضًا:
مختار نوح: مظاهرات إخوان تل أبيب مسرحية مفضوحة، والتنظيم حركة صهيونية
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، الهباش: لا تمثل الشعب الفلسطيني
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، تمارا حداد: الجماعة أداة تضليل وتفتيت
مظاهرات الإخوان في إسرائيل ضد مصر، باحث: محاولة لحماية مشروع "الوطن البديل"
مظاهرات الإخوان في تل أبيب، محاولة رخيصة ومكشوفة لتشويه صورة الدولة المصرية
مظاهرات أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب تثير غضب ترامب، ما القصة؟
تصاعد الغضب في طهران، مظاهرات حاشدة بالمدن الإيرانية تهاجم إسرائيل والغرب
ففي ظل هذه التظاهرات، يتم خلق انطباع مغلوط بأن مصر هي المسؤولة عن إغلاق معبر رفح وتجويع غزة، بينما يستمر الاحتلال في قصف المدنيين وفرض حصار خانق على القطاع.
ويؤكد السيد أن الوقوف أمام السفارة المصرية، التي تتحمل أعباء إنسانية وسياسية هائلة لدعم الفلسطينيين، لا يُساهم إلا في خدمة أجندات سياسية داخل إسرائيل.
تجاهل الواقع وتعقيداته الميدانية
ويحمل السيد، حركة "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين" مسؤولية تجاهل الجهود التي تبذلها مصر يوميًا من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، رغم الظروف الصعبة التي تعرقل عمل معبر رفح.
ويوضح أن العوائق لا تقتصر فقط على الجانب الإسرائيلي، بل تشمل أيضًا الفوضى داخل قطاع غزة، وضعف التنسيق، مما يعطل مرور قوافل المساعدات في العديد من الأحيان.
ويضيف أن مصر قد فتحت المعبر بكامل طاقته المتاحة، بينما اختارت بعض القوى الفلسطينية التحريض بدلًا من التعاون مع الجهود المبذولة.
دور مصر الذي لا يمكن تجاهله
ويشدد نبيل السيد، على أن مصر لعبت دورًا محوريًا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر، من خلال مساعيها للتهدئة ونقل المبادرات الدولية.
كما نسقت مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتخفيف المعاناة. ورغم الضغوط والمخاطر، لم تتراجع مصر عن أداء دورها التاريخي في دعم غزة.
السياسة لا يجب أن تطمس الحقائق
ويختتم اللواء نبيل السيد تصريحاته بتحذير واضح: “هذه التظاهرات لا تصب في مصلحة الفلسطينيين، بل تستخدم كأداة سياسية داخل إسرائيل لتبرير المزيد من العدوان”.
واستكمل: “يجب على القيادات الإسلامية أن تتجاوز خلافاتها وأن تُميز بين الصراع السياسي والدعم الفعلي، وألا تسيء لمن يبذلون جهدهم لإنقاذ غزة من الكارثة”.