زوجة نائب المنوفية السابق تنفي انتحاره: تلقى تهديدات بالقتل
أثارت واقعة العثور على جثة نائب سابق، في المنوفية، مساء أمس، الأحد، مقتولا بـ7 طعنات، وبجوارها رسالة غامضة تعزز من سيناريو انتحاره، صدمة كبيرة وتساؤلات كثيرة.
فبحسب بيان الداخلية، أنه بتاريخ 10 يونيو الماضي تبلغ لمركز شرطة تلا بوفاة المذكور وبجثمانه آثار جروح نافذة، وبالانتقال وسؤال نجلي عمومته، قررا أن المذكور يقيم بمفرده بمسكنه في الفترة الحالية، ولعدم استجابته لاتصالاتهما، قاما بالتوجه لمسكنه وكسرا باب الشقة بالاستعانة بأحد النجارين، حيث اكتشفا وفاته وبجواره أداة تستخدم في إعداد الطعام (مقوار معدني)، ورجحا انتحاره لسوء حالته النفسية ولم يتهما أو يشتبها في وفاته جنائياً".
تهديدات قبل الواقعة
وأوضحت، أن آخر مكالمة مع زوجها كانت في الثانية فجر يوم الحادث، وسبقها ظهرا حديثه مع جميع أفراد الأسرة، في مكالمة خص خلالها ابنه محمد بحديث مطول قال فيه "خلي بالك من ماما وإخواتك.. انت راجل البيت من بعدي."
وأضافت: "اتصل بي بعدها في وقت متأخر، الثانية فجرا، وقال لي بلهجة حاسمة: 'خلي بالك على نفسك وعلى الولاد'، ثم أنهى المكالمة."
وكشفت أرملة النائب الراحل أن زوجها كان قد تلقى تهديدات بالفعل، لكنها لم تكن تعرف تفاصيلها وقتها، مضيفة: كان يحرص على عدم إشراكنا في هذه الأمور، لكننا كنا نشعر بوجود شيء ما. وقد ذكرت ذلك أمام النيابة.
النائب الراحل كان يستعد للانتخابات المقبلة
وأكدت الزوجة، أن الدكتور عبد الحميد لم يكن يُعاني من أي أمراض نفسية أو عضوية مزمنة، وأنه كان يُخطط لإجراء عملية بسيطة لتفتيت حصوة بالمرارة خلال الإجازة الصيفية. وقالت: "كان يستعد لخوض انتخابات مجلس النواب، لا الشيوخ كما يشاع، وبدأ في تجديد الشقة وشراء ستائر ودهانات جديدة لهذا الغرض.
النائب الراحل يكشف عن تهديات غامضة : عايزين يزيحوني من طريقهم
ونفت الزوجة، بشكل قاطع فكرة انتحار زوجها، قائلة: "هل يُعقل أن شخصًا يُخطط لمستقبله ويُجهز لحملته الانتخابية يُقدم على الانتحار؟! هذه إشاعات مغرضة هدفها تضليل الرأي العام وتشويه الحقيقة."
على الصعيد القانوني، أكد المحامي طارق العوضي أنه يتابع القضية بتكليف من أسرة الضحية، وهناك تفاصيل كثيرة لم تُكشف بعد، لكنها ستظهر قريبًا بإذن الله، مشددا على عدم ثقته في ترجيح سيناريو الانتحار، مشيرا إلى أن الدلائل ستكشف عن الحقيقة قريبا. رافضا تسويق فكرة الانتىحار في ظل هذه الأدلة المادية، واعتبرها تمثل استخفافاً جسيماً بالعقل والمنطق، ومحاولة لصرف التحقيق عن مساره الطبيعي.
اقرأ أيضا:
