مجلس الوزراء يكشف أهمية سنترال رمسيس، يعالج 40% من حركة الاتصالات في مصر

كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، في بيان رسمي، عن الأهمية الاستراتيجية لسنترال رمسيس في منظومة الاتصالات المصرية، مؤكدًا أنه يعالج ما يقرب من 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر، ما يجعله من الركائز الحيوية في البنية التحتية القومية.
افتتحه الملك فؤاد الأول، سنترال رمسيس أحد أقدم وأهم مراكز الاتصالات في مصر
وأوضح المركز أن السنترال، الذي تم افتتاحه في عام 1927 على يد الملك فؤاد الأول، يعتبر منشأة وطنية ذات طابع استراتيجي، نظرًا لما يحتويه من تجهيزات متقدمة تشمل مفاتيح التحويل المركزية (Core Switches) وشبكات الألياف الضوئية.
الحريق أدى لتوقف مؤقت لخدمات الهاتف والإنترنت في القاهرة والجيزة
وأشار المركز، في إنفوجراف توعوي نشر عبر منصاته الرسمية، إلى أن الحريق المحدود الذي اندلع داخل السنترال مساء الإثنين، تسبب في توقف مؤقت لبعض خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت، لا سيما في محافظتي القاهرة والجيزة، وهو ما أدى إلى حالة من الارتباك بين المستخدمين في تلك المناطق.
وأكد المركز أن الجهات المعنية تعمل على إعادة الخدمة تدريجيًا، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات، لضمان عودة الاتصالات بكامل طاقتها في أقرب وقت.
السنترال يضم أكبر غرف الربط البيني وتستخدمه كبرى شركات الاتصالات
يعد سنترال رمسيس من أكبر مراكز الاتصالات في الشرق الأوسط، حيث يضم أكبر غرف الربط البيني (Interconnection Rooms)، التي تُستخدم من قبل كبرى شركات الاتصالات مثل "فودافون" و"أورانج" لتوجيه المكالمات وربط خدمات الإنترنت محليًا ودوليًا.

كما يشكل السنترال محورًا رئيسيًا في معالجة الاتصالات عبر الخطوط الأرضية والألياف الضوئية، ويساهم في استمرار تدفق خدمات الاتصال بين المستخدمين في مصر والعالم.
استعدادات لتعزيز البنية التحتية ومنع انقطاع الخدمات مستقبلًا
وفي ختام البيان، شدد مركز المعلومات على أن الجهات المختصة تعمل على تعزيز جاهزية السنترال للتعامل مع أي أزمات طارئة، بما في ذلك تحديث أنظمة الأمان والتبريد والتشغيل، وذلك لضمان عدم انقطاع الخدمات واستمراريتها للمواطنين.
وأكد أن الجهود المبذولة تهدف إلى تحصين شبكة الاتصالات القومية من أي اضطرابات مستقبلية، مع تطوير خطة احتياطية بديلة لضمان استدامة الخدمة.
سنترال رمسيس ليس مجرد مبنى للاتصالات، بل هو شريان رقمي رئيسي يعالج ما يقارب نصف حركة الاتصالات في مصر، ويمثل رمزًا تاريخيًا وتقنيًا منذ إنشائه قبل نحو قرن، بينما تواصل الدولة جهودها لتحديث بنيته وحمايته كجزء من الأمن القومي.