الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

إدارة مسجد الحسين تغلق الضريح في ذكرى يوم عاشوراء، هل رأس الإمام بمصر؟

مسجد الإمام الحسين
مسجد الإمام الحسين

قررت إدارة مسجد الحسين بن علي بن أبي طالب، غلق ضريح المسجد أمام الزائرين، وذلك بالتزامن مع ذكرى يوم عاشوراء.

ويوافق يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر المحرم في التاريخ الهجري، ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي، وهي مناسبة دينية خاصة.

وأكدت مصادر بـ وزارة الأوقاف، أن الضريح بمسجد الإمام الحسين سيُغلق مؤقتًا اليوم السبت 5 يوليو، والذي يوافق يوم عاشوراء، لتنفيذ أعمال صيانة دورية داخل المقام.

وأوضحت وزارة الأوقاف، أن الغلق سيقتصر فقط على الضريح بمسجد الإمام الحسين بن علي، بينما سيظل صحن المسجد مفتوحًا أمام المصلين، رواد المسجد كالمعتاد طوال اليوم.

الأوقاف: إدارة مسجد الحسين تغلق الضريح في ذكرى يوم عاشوراء

غلق ضريح الحسين يوم عاشوراء حرصا على سلامة الزائرين

ومن ناحية أخرى، فقد أكد مصدر أن الضريح بمسجد الإمام الحسين، يشهد خلال هذه الفترة من كل عام، ازدحامًا شديدًا وتوافدًا عدد كبير من الزوار، تزامنًا مع ذكرى عاشوراء، لذلك تحرص إدارة المسجد على غلقه، لعدم التدافع وذلك حرصًا منها على أرواح وسلامة الزائرين.

أصحها بمصر، روايات موطن رأس الحسين بن علي 

يوضح الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الكثير من الناس يتحدثون عن المكان الذي ترقد فيه “رأس الإمام الحسين بن على رضي الله عنهما”، فهي تشكل آراء متفاوتة وفقًا للمصادر. 

إدارة مسجد الحسين تغلق الضريح في ذكرى يوم عاشوراء

ويشير الدكتور مجدي عاشور، إلى أن يوم عاشوراء سمي بهذا الاسم لأنه يوافق يوم العاشر من شهر المحرم، والذي شهد استشهاد الإمام الحسين بن علي كرم الله وجههما، في معركة كربلاء الشهيرة في هذا اليوم، وهو اليوم الذي يتوافق مع التاريخ الذي نجا فيه الله نبي الله موسى عليه السلام من فرعون.

إدارة مسجد الحسين تغلق الضريح في ذكرى يوم عاشوراء

وأكد الدكتور مجدي عاشور – مستشار المفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن رأس الإمام الحسين الشريفة، موجودة بمقامه الحالي داخل الضريح الخاص به في ميدان الحسين، وهو ما أكدته العديد من الروايات التي رويت عن السلف، في هذا الشأن الخاص بوجود جسد ورأس الحسين.

إدارة مسجد الحسين تغلق الضريح في ذكرى يوم عاشوراء

وأضاف الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأقوال التي رويت عن السلف قد اتفقت في مدفن جسد الحسين عليه السلام في كربلاء، واختلفت في موطن الرأس الشريف.

مسجد الحسين

الآراء حول مدفن جسد ورأس الإمام الحسين بن علي

الرأي الأول:

الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها.

الرأي الثاني:

أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص والي يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء.

الرأي الثالث:

أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.

الرأي الرابع:

أنه كان قد طيف به في البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقي بها حتى استولى عليها الإفرنج في الحروب الصليبية.

صحن مسجد الإمام الحسين

تاريخ المقريزي وابن جبير يؤكدان وجود رأس الحسين في القاهرة

وورد في كتاب تاريخ المقريزي الجزء الثاني: "نقلت رأس الحسين رضي الله عنه من عسقلان إلى القاهرة يوم الأحد ثامن جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة (548 هـ) (الموافق 31 أغسطس سنة 1153)، وكان الذي وصل بالرأس من عسقلان الأمير سيف المملكة تميم واليها، وحضر في القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخر سنة 548 هـ، فقدم به - الرأس - الأستاذ مكنون في عشاري من عشاريات الخدمة، وأنزل به إلى الكافوري (حديقة)".

خارج مسجد الحسين

"ثم حمل في السرداب إلى قصر الزمرد، ثم دفن في قبة الديلم بباب دهليز الخدمة وبنى طلائع مسجداً لها خارج باب زويلة من جهة الدرب الأحمر، وهو المعروف بجامع الصالح طلائع، فغسلها في المسجد المذكور على ألواح من خشب، يقال إنها لا زالت موجودة بهذا المسجد".

مسجد الحسين ليلا

ووصف ابن جبير مشهد الإمام الحسين بقوله: "فمن ذلك المشهد العظيم الشأن الذي بمدينة القاهرة، حيث رأس الحسين بن عليٍ بن أبي طالب رضى الله عنه، وهو في تابوت من فضة مدفون تحت الأرض، قد بُني عليه بنيان جميل، يقصر الوصف عنه، ولا يحيط الإدراك به، مجلَّلٌ بأنواع الديباج، محفوف بأمثال العُمُدِ الكبار شمعًا أبيض، ومنه ما هو دون ذلك". 

ضريح الحسين

"وقد وُضِعَ أكثره في أتوار فضة خالصة ومُذَهَّبَة، وعلقت عليه قناديل فضة، وحُفَّ أعلاه كله بأمثال (التفافيح) ذهبًا في مصنع شبيه الروضة، يقيد الأبصار حسنًا وجمالًا، فيه من أنواعر الرخام المجزع الغريب الصنعة البديع التَّرْصِيعِ، مما لا يتخيله المتخيلون". 

"والمدخل إلى هذه الروضة على مسجد على مثلها في التأنُّقِ والغرابة، وحيطانه كلها رخام على الصفة المذكورة، وعلى يمينِ هذه الروضة المذكورة وشمالها، وهُمَا على تلك الصفة بعينها، والأستار البديعة الصنعة من الديباج معلقة على الجميع".

تم نسخ الرابط