زيارة الحسين تثير أزمة، عبد الله رشدي يحذر من الغلو والإفتاء ترد
حكم زيارة الإمام الحسين، أثار تصريح منسوب لبعض رموز التيار الصدري الشيعي جدلًا واسعًا، جاء نصه: "من أقام شعائر الله الحسينية وزار الحسين كمن زار الله في عرشه"، وهو ما اعتبره عدد من علماء المسلمين مخالفًا لصحيح العقيدة، ومبالغة تمس الثوابت الشرعية، وتتجاوز الحد المقبول في محبة آل البيت عليهم السلام.
عبد الله الأزهري: نحب الحسين دون غلو
ومن جهته حرص الداعية عبد الله الأزهري على الرد على هذا التصريح، موجهًا رسالة للمسلمين، وقال نصًا: "انتبه أيها المسلم: نحب الحسين عليه سلام الله ورضوانه، وننتصر له ونتولاه، لكن نكف عن هذه الكلمات الشنيعة التي لا يقرها الشرع بل يعلوها الغلو".
وأكد الأزهري أن محبة آل البيت أصل من أصول الإسلام، ولكن لا يجوز المبالغة أو مساواة الزيارة للقبور بزيارة الله عز وجل، لأن ذلك مخالف لمبدأ التوحيد الذي يعظم الله بلا تشبيه ولا تمثيل.
الإفتاء: زيارة الحسين مشروعة ومحبة آل البيت من الدين
وفي ردها على سؤال ورد إليها خلال بث مباشر على صفحتها الرسمية، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر أمين الفتوى الشيخ عويضة عثمان، أن زيارة الإمام الحسين رضي الله عنه وغيره من الصالحين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور المستحبة، وتُدخل الطمأنينة والسكينة إلى قلوب الزائرين.
وأوضحت الإفتاء أن زيارة آل البيت تشرح الصدور وتبعث الراحة في النفوس، فهم قطعة من رسول الله، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب الحسين فقد أحبني وهو سيد شباب أهل الجنة".
وتابعت الإفتاء أن زيارة قبور الأولياء من السنن المستقرة تاريخيًا في الأمة الإسلامية، مضيفة: "لا نريد أن نستمع لمن يكفر ويبدع من يزور قبور الصالحين، فطوال التاريخ الإسلامي كان الناس يستحبون أن يدفنوا بجوار الأولياء الصالحين".
من هم الصدر
الصدر هم عائلة إسلامية شيعية، اشتهروا بتقديم علماء دين في إيران والعراق ولبنان، وتعود أصولها لعائلة شرف الدين التي تعد فرع من عائلة نور الدين التي تعود لـ موسى الكاظم وعلي بن أبي طالب.
أبرز الشخصيات في عائلة الصدر
تعد أبرز الشخصيات في العائلة هم: إسماعيل الصدر، موسى الصدر، محمد باقر الصدر، محمد الصدر "الصدر الثاني"، مقتدي الصدر "قائد جيش المهدي".
وتلعب عائلة الصدر دور كبير وبارز في نشر المعرفة الدينية وتقديم مراجع دينية في العالم الإسلامي الشيعي، كما أن لهم تأثير كبير على الحياة السياسية والاجتماعية في العراق ولبنان من خلال دورهم الاجتماعي والديني، كما يدافعان عن حقوق الطائفة الشيعية، وقام بعض أفراد العائلة بمواجهة الأنظمة السياسية سواء في عهد حزب البعث أو بعد الاحتلال الأمريكي.
