الجمعة 04 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الدكتور أحمد كريمة: ضحايا حادث كفر السنابسة شهداء

الايام المصرية

أكد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن ضحايا حادث قرية كفر السنابسة بمحافظة المنوفية، والذين لقوا مصرعهم في حادث السير المأساوي على الطريق الإقليمي، هم في عداد الشهداء عند الله تعالى، بإذن الله، ما دامت قد توافرت فيهم شروط الشهادة وانتفت عنهم موانعها.

وأوضح الدكتور كريمة في تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية" أن "الموت في الحوادث، سواء بالصدم أو الانقلاب أو غيره، لم يرد فيه نص صريح باعتباره شهادة في ذاتِه، ولكنه يُلحق عند أهل العلم بمن مات تحت الهدم أو الغرق أو الحرق، وهم داخلون ضمن من يُرجى لهم أجر الشهداء، استناداً إلى الحديث النبوي الشريف: الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله".

صورة تعبيرية لضحايا بنات العنب

وأشار فضيلته إلى أن عددًا من العلماء، ذهبوا إلى أن من مات في حادث سير يُرجى أن يكون من الشهداء، تشبيهًا له بمن مات تحت الهدم، لما فيه من فُجائية الحدث، والموت المفاجئ، والألم الشديد، مضيفًا: "نحن لا نحكم لشخص بعينه بالشهادة، وإنما نقول: نرجو أن يكون من الشهداء، فالشهادة الفردية لا تُقطع لأحد بعينه إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم".

كما علّق الدكتور كريمة على الحالات التي تتضمن نساء حوامل، قائلًا: "ورد في الحديث الشريف عن رسول الله ﷺ أن المرأة تموت بجمع شهيدة، أي أنها إذا ماتت وهي حامل، فموتها يُرجى له أجر الشهادة، وقد فسّر الحافظ ابن حجر ذلك في كتابه (الفتح) بأنها المرأة التي تموت وفي بطنها جنين، فهذه شهادة من نوع خاص بين شهيدات الآخرة".

وشدّد فضيلته على أن هناك فرقًا في الفضل بين شهيد المعركة الذي يُقتل في سبيل الله في مواجهة الكفار، والذي له شفاعة في سبعين من أهل بيته، وبين شهداء الآخرة، مثل الغريق والمطعون ومن يموت في حادث، فهؤلاء لا يُلحق بهم هذا الفضل، كما أوضح الإمام ابن قدامة في كتابه المغني.

واختتم الشيخ الدكتور أحمد كريمة بقوله، إن ضحايا حادث قرية كفر السنابسة، نحسبهم عند الله من الشهداء، داعيا للضحايا بالرحمة والمغفرة، ولأهاليهم بالصبر والثبات، مؤكدًا أن هذا الحادث الجلل يُعد من البلاءات التي تُكفَّر بها الذنوب وتُرفع بها الدرجات، سائلاً الله أن يجعل هذه الكارثة في ميزان حسناتهم، وأن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يشفي المصابين شفاءً لا يغادر سقمًا.

تم نسخ الرابط