إحالة قضية وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي إلى لجنة خماسية من الطب الشرعي بجامعة القاهرة

قضية وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي، قررت محكمة القاهرة الجديدة، إحالة ملف قضية وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي إلى لجنة خماسية من الطب الشرعي بجامعة القاهرة، وذلك بعد اعتذار جامعة عين شمس عن تشكيل اللجنة المختصة بالنظر في ملف القضية للمرة الخامسة.
قضية وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي موعد مثول اللجنة وعرض التقرير
وحددت المحكمة جلسة 16 يوليو المقبل لحضور أعضاء اللجنة الخماسية وحلف اليمين أمام هيئة المحكمة، كما قررت تحديد جلسة 17 سبتمبر المقبل لعرض تقرير اللجنة النهائي، وسط ترقب واسع من الرأي العام وأسرة المتوفاة.
قضية وفاة زوجة الداعية عبدالله رشدي، مطالبات بالتعويض
وشهدت الجلسات السابقة حضور الداعية عبدالله رشدي برفقة دفاعه الدكتور أحمد مهران، الذي طالب بتعويض مدني مؤقت قدره مليون جنيه، محمّلاً الفريق الطبي المسؤولية عن الإهمال الذي أدى – بحسب وصفه – إلى وفاة زوجة موكله.
وأوضح المحامي خلال مرافعته أن الواقعة بدأت عندما دخلت المتوفاة غرفة العمليات لإجراء جراحة بسيطة لاستئصال ورم ليفي، إلا أنها تعرضت لمضاعفات خطيرة، بعد توقف مؤقت في عضلة القلب أثناء العملية، قبل أن تُنقل إلى العناية المركزة، حيث انخفضت نسبة الأكسجين في الدم بشكل كبير. وادعى محامي الأسرة أن الطاقم الطبي ترك المريضة في حالتها الحرجة وخرج لتناول العشاء.
وفي المقابل، كشف تقرير الطب الشرعي الذي حصل عليه موقع “الأيام المصرية” أن العملية التي أجريت للمتوفاة كانت سليمة من الناحية الإجرائية، وتم تنفيذها وفقًا للبروتوكولات الطبية المعتمدة. وأشار التقرير إلى أن الجراحة كانت عبارة عن منظار رحمي لاستئصال ورم ليفي وتكيس التهابي في عنق الرحم، وأُجريت دون تسجيل مضاعفات أثناء التنفيذ.
من جهته، أكد الطبيب المتهم أن العملية استغرقت نحو ساعة، مقسمة إلى أربع مراحل: بدءًا بالفحص الإكلينيكي تحت تأثير التخدير، مرورًا بمنظار تشخيصي، ثم منظار جراحي، باستخدام كميات محسوبة بدقة من السوائل الطبية.
كما أدلت إحدى الممرضات بإفادة أمام المحكمة، أشارت فيها إلى انخفاض نسبة الأكسجين في دم المريضة إلى 77% خلال العملية، مرجعة ذلك إلى غياب طبيب التخدير في بعض الفترات، لكنها أكدت تدخل الفريق الطبي فورا لمعالجة الوضع.
من ناحيته، ذكر الداعية عبدالله رشدي أن الحالة الصحية لزوجته بدأت في التدهور بعد العملية، حيث ظهرت عليها أعراض مثل ارتشاح رئوي وارتفاع في نسبة الأكسجين، بالإضافة إلى اشتباه أولي بإصابتها بفيروس كورونا، وهو ما نفته نتائج التحاليل المعملية لاحقا.