توقعات نهاية حرب إيران وإسرائيل، تمارا حداد: طهران تستنزف تل أبيب|فيديو
آخر أخبار إيران اليوم عاجل، في مداخلة على قناة النيل الإخبارية، سلطت الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد الضوء على تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل، مشيرة إلى أن طهران تتبنى حاليًا استراتيجية استنزاف عسكري تدريجية ضد إسرائيل.
ومع توظيف الصواريخ الباليستية في ضرب أهداف نوعية مثل بئر السبع، ضمن آخر أخبار إيران اليوم حيث تضررت مبان واحترقت سيارات وسُجّلت عشرات الإصابات جراء سقوط صاروخ إيراني مباشر.
إيران تطور منظومتها الصاروخية وتدمج تكنولوجيا روسية
قالت دكتورة حداد إن إيران لم تعد تعتمد فقط على الردود العشوائية، بل بدأت تطوير دقيق لصواريخها، وربما دمجت صواريخ باليستية مثل "سجيل" و"الفتح" لتحقق دقة تدميرية أكبر.
وأضافت أن إيران باتت تستهدف مناطق استراتيجية مدنية وعسكرية في الداخل الإسرائيلي، موضحة أن هذا التطور يشير إلى تحول في طبيعة الردع الإيراني.
كما ألمحت الباحثة إلى أن عملية تصنيع بعض هذه الصواريخ تحمل بصمات صناعية روسية، مما يشير إلى دعم تكنولوجي مشترك يعزز قدرات طهران في هذه المواجهة.
"بئر السبع": هدف يضرب الأمن السيبراني الإسرائيلي
ركزت دكتورة حداد على أهمية منطقة بئر السبع، مشيرة إلى أنها ليست منطقة عشوائية بل تحتوي على مجمّعات تكنولوجية وأمنية، منها جامعة بن غوريون ومراكز تابعة للأمن السيبراني الإسرائيلي، بالإضافة إلى شركات تطور أسلحة ومسيرات لصالح وزارة الدفاع.
وقالت: "استهداف بئر السبع هو استهداف لنخاع البنية التكنولوجية الإسرائيلية، وهذا تطور خطير في طبيعة الأهداف التي تضعها إيران في مرماها".
تأثير الضربات على الداخل الإسرائيلي
أوضحت حداد أن الضربات الإيرانية الأخيرة أحدثت صدمة داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة أنها تجاوزت الخطوط الحمراء ووصلت لعمق غير معتاد في الهجمات، وأشارت إلى أن الشارع الإسرائيلي بدأ يشعر بوطأة الحرب، متوقعة أن تتزايد حالة الإحباط والخوف داخل الجبهة الداخلية في حال استمرت الضربات لفترة طويلة.
وأشارت إلى تصريحات لمواطنين إسرائيليين عبروا عن صدمتهم من "مشاهد الدمار التي لم يعتادوا رؤيتها إلا في غزة"، مما يعكس تحوّلًا في موازين الصراع من وجهة نظر الرأي العام الإسرائيلي.
التدخل الأمريكي: تردد وحسابات داخلية
أكدت دكتورة حداد أن الولايات المتحدة لم تحسم أمرها بعد في ما إذا كانت ستتدخل عسكريًا بشكل مباشر في الصراع، موضحة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتريّث بسبب الرفض الشعبي الأمريكي لأي تدخل جديد، بالإضافة إلى الكلفة الباهظة للحروب، خاصة بعد تجربة اليمن ضد الحوثيين.
وقالت: "ترامب يُقدم نفسه في حملته الانتخابية كـرجل سلام، وليس رجل حروب، وهو يُدرك أن التصعيد قد يقلب الرأي العام ضده".
مستقبل النزاع: نحو مواجهة إقليمية أم تفاوض؟
حول احتمالية توسّع الحرب إلى نزاع إقليمي مفتوح، قالت حداد إن استمرار الدعم الغربي غير المباشر لإسرائيل يمنحها القدرة على مواصلة العمليات، لكنها حذرت من أن أي تدخل مباشر قد يشعل المنطقة بأكملها، خصوصًا مع وجود تحالفات إيرانية من روسيا، كوريا الشمالية، وحتى باكستان.
وأضافت: "الطرفان - إيران وإسرائيل - يحملان عقليات عقائدية لا تقبل بالتراجع بسهولة، ما يعني أن النزاع قابل للاستمرار ما لم يُفرض مسار سياسي دولي واضح".
الضغوط الدولية قد تفرض تهدئة
اختتمت دكتورة تمارا حداد حديثها بالتأكيد على أن السبيل الوحيد لوقف تمدد هذا النزاع هو وقف الدعم الأمريكي المباشر لإسرائيل، وفرض ضغوط دولية بقيادة واشنطن وروسيا للوصول إلى مبادرة سياسية تنهي التصعيد العسكري وتفتح الباب أمام مفاوضات شاملة.
