الخميس 19 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

السجن 15 عامًا لثلاثة متهمين في واقعة قتل داخل قسم شرطة مصر القديمة

قضية جريمة مصر القديمة
قضية جريمة مصر القديمة

جريمة قتل مصر القديمة، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، وعضوية المستشارين ممدوح شلبي، ومحمد أحمد صبري، حكمها بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا ضد ثلاثة متهمين، أدينوا بقتل شخص داخل حجز قسم شرطة مصر القديمة عمدًا مع سبق الإصرار، في جريمة فرض سيطرة أسفرت عن وفاة المجني عليه.

جريمة قتل مصر القديمة، التفاصيل 

 

وكشف أمر الإحالة في الجناية رقم 871 لسنة 2025 جنايات قسم مصر القديمة، والمقيدة برقم 37 لسنة 2025 كلي جنوب القاهرة، أن المتهمين محمود م. (27 عامًا)، وأحمد ض. (31 عامًا – مالك مقهى)، وإبراهيم س. (21 عامًا – عامل)، قَتلوا عمدًا المجني عليه هاني جمال الدين عبد الرحمن، أثناء وجوده محبوسًا احتياطيًا داخل قسم الشرطة، وذلك بعد تخطيط مسبق ونية مبيتة.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين أعدّوا أدوات لتنفيذ الجريمة، شملت حزامًا جلديًا وحبلًا، وتعدى المتهم الثاني على المجني عليه صفعًا على وجهه، أعقبه المتهم الأول بتوجيه ضربات ولكمات عنيفة استقرت في وجهه ورأسه وصدره وأماكن متفرقة من جسده، ثم قام المتهمان الثاني والثالث بتقييد يديه بالحبل، واستمروا في الاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى خارت قواه.

جريمة قتل مصر القديمة، أحكام رادعة ضد المتهمين 

أوضح التقرير الطبي الشرعي أن الجثة كانت تحمل آثار كدمات وسحجات متعددة في الوجه والرأس والأطراف والظهر والصدر، مع وجود علامات تقييد حول الرسغين. كما أظهر التشريح وجود تورم دماغي أدى إلى ضغط على المراكز الحيوية في المخ، ما تسبب بشكل مباشر في الوفاة. وأكد تقرير المعامل الطبية وجود نزيف داخلي واحتقان شديد بالنسيج العصبي وبؤر نزفية، ما يدل على تعرض المجني عليه لضرب عنيف واحتجاز قسري في بيئة غير آدمية.

وأشار الشهود من نزلاء الحجز إلى أنهم شاهدوا وقائع الاعتداء، وقدموا أوصافًا دقيقة لما جرى، فيما أكد مفتش مباحث فرقة مصر القديمة في شهادته أن التحريات السرية أثبتت مسؤولية المتهمين عن الجريمة. كما أكدت الطبيبة الشرعية أن الإصابات تتطابق مع الأدوات المستخدمة في الاعتداء، ومن بينها خواتم معدنية مدببة كان المتهم الأول يرتديها، والحزام الجلدي المضبوط.

وبحسب تحقيقات النيابة، فإن الواقعة لا تندرج تحت بند المشاجرة أو الشجار العفوي، بل هي جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، نفذها المتهمون بهدف السيطرة والهيمنة داخل مكان الاحتجاز، باستخدام أدوات لا يجوز قانونًا حيازتها داخل أماكن الحجز.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 19 أبريل 2024، حين كان المجني عليه، هاني جمال الدين عبد الرحمن، محبوسًا احتياطيًا داخل قسم شرطة مصر القديمة. وبحسب أقوال الشهود وتحريات المباحث، قام المتهمون الثلاثة بالاعتداء عليه بشكل متواصل، باستخدام الأيدي وأدوات حادة، وأجبروه على الصعود إلى مساحة ضيقة ومغلقة تُعرف باسم “الصندرة”، وهي جزء علوي داخل غرفة الحجز، سيئة التهوية ومزدحمة.

 

بدأ الاعتداء بصفعة من أحد المتهمين، تبعها المتهم الرئيسي بلكمات متتالية على وجه ورأس وصدر المجني عليه، مستخدمًا خواتم معدنية، ما سبب له إصابات جسيمة. ثم تم تقييده بالحبل وضربه بالحزام الجلدي مرارًا، وأمر المتهم الأول بوضعه في “الصندرة” وهو مقيد، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير. 

 

وعند نقله إلى الأرض مجددًا، تُرك بجوار دورة المياه دون إسعاف، حتى استغاث باقي المحتجزين، ليتم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى، حيث فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.

تم نسخ الرابط