رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية لإسرائيل ورد إيران بالتفاصيل

شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق على العاصمة الإيرانية طهران، مستهدفة مقر وزارة الدفاع الإيرانية وعدة مواقع حيوية مرتبطة بـ برنامج إيران النووي، وفجر الهجوم المفاجئ موجة من الردود الصاروخية المتبادلة بين الجانبين، وأشعل شرارة صراع دموي استمر لعدة أيام.
ارتفاع عدد الضحايا إلى 248 قتيلًا في الجانبين
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن عدد القتلى في إيران منذ بدء الضربات يوم الجمعة بلغ 224 شخصًا على الأقل، في حين قتل 24 شخصًا في إسرائيل حتى صباح الإثنين، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
الهجوم الإسرائيلي يستمر "أسابيع وليس أيامًا"
أكد مسؤولون في البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران مستمرة وقد تمتد لأسابيع، وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده "لا علاقة لها" مباشرة بالهجوم، إلا أنه أقر بإمكانية تدخل الولايات المتحدة إذا لزم الأمر.

استهداف منشآت نووية كبرى في نطنز وأصفهان وفوردو
شملت الضربات الإسرائيلية ثلاثًا من أهم المنشآت النووية الإيرانية:
- نطنز: تعد أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، وتُوصف بأنها "قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني"، بحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد تعرض الموقع لأضرار جسيمة.
- أصفهان: تأكد تدمير أربع مبانٍ حيوية على الأقل، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما وصفت إيران الأضرار بأنها "محدودة".
- فوردو: لم تُظهر صور الأقمار الصناعية أضرارًا واضحة، رغم أنها كانت من بين الأهداف المعلنة للهجمات.
مئات الصواريخ والطائرات المسيرة تطلق من إيران نحو إسرائيل
ردًا على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت إيران 370 صاروخًا باليستيًا ومئات الطائرات المسيرة خلال أربعة أيام من القتال، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقد أصابت الصواريخ 30 موقعًا إسرائيليًا بنجاح، فيما سُمع دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس، مع تصاعد أعمدة الدخان من المدينتين.

منشآت صاروخية أخرى تتعرض للضرب في كرمانشاه وشيراز
وإلى جانب المنشآت النووية، استهدفت الضربات الإسرائيلية منشآت صواريخ في مناطق مثل كرمانشاه، شيراز، وبيد كانه، وأظهرت صور الأقمار الصناعية مبان مدمرة وأنفاق مركبات مدمرة في بعض المواقع، بينما لم تسجل أضرار واضحة في شيراز.
مقتل قيادات عسكرية بارزة في إيران وتغيير في المناصب
كشفت مصادر إيرانية عن مقتل شخصيات عسكرية رفيعة المستوى خلال الغارات، ما دفع طهران إلى إجراء تغييرات سريعة في المناصب القيادية، في محاولة لإعادة ترتيب الصفوف ومواجهة التصعيد العسكري المستمر.

سيناريو مفتوح: هل يتجه الصراع إلى حرب إقليمية شاملة؟
ومع استمرار العمليات العسكرية والتصريحات المتبادلة، يخشى مراقبون من تحول التصعيد الحالي إلى حرب إقليمية أوسع، خاصة في ظل الموافقة الضمنية الأمريكية وتحركات القوى الكبرى لمراقبة الأوضاع عن كثب.