الثلاثاء 17 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ماذا قال الشعراوي عن زوال اسرائيل وعلاقة حرب إيران الأخيرة

ماذا قال الشعراوي
ماذا قال الشعراوي عن زوال اسرائيل ؟

في ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، يتجدد الحديث عن آرائه وتفسيراته العميقة، التي استند فيها إلى القرآن الكريم لفهم القضايا المعاصرة، ومن أبرز هذه القضايا، موقفه من زوال إسرائيل وتحرير بيت المقدس، حيث أكد أن زوال دولة الاحتلال أمر إلهي محتوم، مرتبط بعودة المسلمين إلى ربهم، وصدقهم في عبوديته.

التشتت عقاب إلهي لليهود، واجتماعهم بداية النهاية

في تفسيره لقوله تعالى: وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104]

أوضح الشعراوي أن هذه الآية تدل على أن تشتيت اليهود في الأرض كان عقوبة لهم بعد سلسلة من المعاصي، مثل قتل الأنبياء وعبادة العجل وتحريف التوراة وأكل الربا، ونشر الفساد الأخلاقي.

وشدد على أن قيام دولة إسرائيل وتجمّع اليهود في أرض واحدة يخالف هذا التشتيت، ما يعني أن وعد الله بزوالهم يقترب، إذ سيبعث الله عبادًا له يعيدونهم إلى التشرّد السابق.

تأسيس إسرائيل بداية النهاية، والعلماء اليهود يعلمون

أشار الشعراوي إلى أن تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، رغم أنه بدا فرحًا لليهود، فإن العلماء منهم بَكوا لأنه يعني اقتراب الوعد الإلهي بزوال دولتهم. 

ماذا قال الشعراوي عن زوال اسرائيل ؟ 

وقال:"هناك من علماء اليهود من يعلمون أن اكتمال تجمعهم في أرض واحدة هو إيذان بانهيارهم وزوال كيانهم".

تفسير الشعراوي لسورة الإسراء: وعدان وعلوّان ومصير محتوم

وفي تفسيره للآيات 4–8 من سورة الإسراء، قال الشعراوي إن الله توعد بني إسرائيل بفسادين في الأرض، وبعلو كبير، وسيعقب كل إفساد رد إلهي ببعث عباد لله ينهون علوهم، مشيرًا إلى أن المسلمين كانوا هؤلاء العباد في المرة الأولى، وسيدخلون المسجد الأقصى في المرة الثانية كما دخلوه أول مرة.

الآيات تقول: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} [الإسراء: 7]

وهذا يؤكد، بحسب الشعراوي، أن تحرير المسجد الأقصى سيقع لا محالة، عندما يعود المسلمون إلى عبودية الله الحقّة.

الشعراوي: نحن الآن في مرحلة "رددنا لكم الكرة عليهم"

ولفت الشيخ الشعراوي إلى أننا نعيش الآن الآية: ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ}
أي أن اليهود استعادوا قوتهم، وأمدّهم الله بأموال وبنين ودعم عالمي من قوى كبرى، ولكن ذلك لا يعني النصر الدائم لهم، بل هو امتحان للمسلمين، إن تخلفوا عن عبادة الله، استمر العلو اليهودي، وإن عادوا، جاء وعد الآخرة.

تحرير القدس مشروط بعودة المسلمين عبادًا لله

قال الشيخ الشعراوي إن وعد الآخرة لن يتحقق إلا إذا عاد المسلمون عبادًا لله، موضحًا أن النصر الإلهي لا يُمنح لأمة ضالة، بل لأمة متصلة بالله قولًا وعملًا.

وأضاف: "إذا كنا عبادًا لله لن يتمكنوا منا، وعلى المسلمين أن ينظروا للقضية على أنها دينية إيمانية لا عربية قومية أو سياسية بحتة".

الشعراوي: حين دخل اليهود المسجد الأقصى، سجد أحد الأولياء لله

وفي موقف مثير ومؤثر، ذكر الشعراوي أن أحد العارفين بالله سجد لله عندما سمع بدخول اليهود المسجد الأقصى، فسألوه عن سبب سجدته، فأجاب: "لأن وعد الله تحقق، وهذه مقدمة للوعد الآخر، وهو أن ندخل المسجد كما دخلناه أول مرة".

كيف يكون النصر على إسرائيل؟ الشعراوي يجيب

قال الشعراوي إن الله، حين يخاطب اليهود:{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}
فإنهم إن عادوا إلى الفساد، عاد الله بعذابه، عبر عباده الصالحين. وهذا يعيدنا إلى شرط الشعراوي الجوهري: العبودية الصادقة لله شرط للتمكين والانتصار.

زوال إسرائيل قادم بوعد الله والمسلمون هم الأداة بشرط العبودية

يؤمن الإمام محمد متولي الشعراوي أن قيام دولة إسرائيل مجرد مرحلة مؤقتة في الخطة الإلهية، وأن زوالها محتوم بوعد الله، ولن يحدث ذلك إلا عندما يتحقق شرط الله في المسلمين " عبادًا لنا أولي بأس شديد".

تم نسخ الرابط