الإثنين 16 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل تتعافى البورصة بدعم المؤسسات؟، خبيرة ترصد فرص واستراتيجيات التعامل مع الأزمة

البورصة المصرية
البورصة المصرية

قالت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان له تأثير سلبي واضح على البورصة والاقتصاد، مشيرة إلى أن الاستقرار والأمان يمثلان الدعامة الأساسية لأي استثمار، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية تصبح الاستثمارات، لا سيما في البورصة، أكثر عرضة للمخاطر، نظرًا لأن رؤوس الأموال بطبيعتها “جبانة” وتتحرك بسرعة بعيدًا عن الأزمات.

موجة مبيعات في البورصة بعد تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران 

وأضافت “رمسيس” في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن جلسة الخميس الماضي شهدت موجة مبيعات ملحوظة من المؤسسات المحلية والعربية، ما دفع المؤشرات للهبوط ودخول المنطقة الحمراء، رغم أن نسبة التراجع في التداولات لم تتجاوز 0.5%، وهو ما يرجع إلى وجود أخبار إيجابية، أبرزها ما يتعلق بملف الضرائب، مثل ضريبة الأرباح الرأسمالية وضريبة الدمغة، التي من المنتظر تحديد نسبها بعد عرضها على مجلس النواب.

الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال

الأسواق الخليجية والعالمية تتأثر، والإمارات تسجل تراجعًا حادًا بسبب التوترات الإقليمية

وأوضحت الدكتورة حنان رمسيس أن الأسواق العالمية والخليجية أيضًا تأثرت سلبًا، حيث سجل المؤشر الإماراتي تراجعًا ملحوظًا خلال جلسة الجمعة، إذ هبط بأكثر من 5% قبل أن يقلص خسائره نتيجة تدخل صناديق ومؤسسات استثمار سيادية للشراء.

وبالنسبة للسوق المصرية، التي تبدأ أولى جلساتها الأسبوعية يوم الأحد، أشارت إلى أنها قد شهدت المؤشرات انخفاضًا حادًا، إلا أن عودة المؤسسات المحلية والعربية للشراء واستحواذها على النسبة الأكبر من التداولات قد يدعم تعافي المؤشرات، خاصة وأن كثيرًا من الأسهم وصلت إلى مستويات سعرية مغرية لتكوين مراكز شرائية جديدة.

الأزمات تصنع الثروات، فرص جديدة لبناء مراكز شراء في ظل توترات الشرق الأوسط

وأكدت “رمسيس” أن الأزمات تصنع الثروات، ولذلك فإن الفرصة قائمة لتعافي السوق، بشرط استمرار الدعم من المؤسسات، ولكنها حذرت في الوقت نفسه من أن الوضع الإقليمي لا يزال بالغ الخطورة، خاصة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة، والتصعيد الأخير ضد إيران، مما قد يؤدي إلى صدام نووي في حال استهداف منشآت نووية متبادلة، وهو ما قد يشعل حربًا شاملة في المنطقة تهدد بانهيار الاستثمار.

الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال

واختتمت خبيرة أسواق المال، حديثها إن السيناريو الأفضل هو تدخل وسطاء دوليين لتهدئة الأوضاع، ما قد يعيد الاستقرار ويشجع على استعادة الاستثمارات، مؤكدة أن المستثمرين الأكثر جرأة قد يستغلون هذه الفترة لبناء مراكز جديدة، بينما سيختار الأكثر قلقًا البيع والانسحاب، مما يبقي السوق في حالة من التذبذب بين قوى البيع والشراء.

تم نسخ الرابط