الطيران المدني الأردني يعلن عودة الحركة الجوية بعد تراجع القصف الإيراني الإسرائيلي

أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني صباح السبت، عن إعادة فتح المجال الجوي الأردني أمام حركة الطيران المدني، بدء من الساعة 07:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد تعليق مؤقت بسبب تطورات أمنية متسارعة ناجمة عن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وأكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة، الكابتن هيثم مستو، أن القرار جاء بعد تقييم الأوضاع الأمنية والظروف الجوية، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
سلاح الجو الأردني يعترض صواريخ ومسيرات اخترقت المجال الجوي للمملكة
وفي تطور أمني لافت، أعلن الجيش الأردني اعتراض عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت الأجواء الأردنية فجر الجمعة، خلال التصعيد الإسرائيلي على مواقع داخل إيران. وأوضحت مصادر عسكرية أن عملية الاعتراض جاءت بعد تقديرات بوجود تهديد مباشر على مناطق مأهولة بالسكان.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية لوكالة "بترا"، إن "القوات الجوية والدفاعات الأرضية عملت بأعلى درجات الجاهزية"، مؤكدًا أن "أي خرق للمجال الجوي سيتم التعامل معه بشكل فوري وحاسم".
وأضاف المصدر: "نعمل على مدار الساعة لحماية حدود الوطن برًا وجوًا وبحرًا"، محذرًا المواطنين من الانسياق خلف الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة.

موقف أردني حذر من التصعيد الإيراني الإسرائيلي
يتبنى الأردن تقليديًا موقفًا متوازنًا في النزاعات الإقليمية، ويحرص على عدم الانخراط المباشر في الصراعات، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على أمنه القومي واستقراره الداخلي، ومع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، يجد الأردن نفسه في موقع حساس بحكم موقعه الجغرافي بين مناطق التماس، مما يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية تشمل إغلاق الأجواء مؤقتًا وتعزيز جاهزية القوات المسلحة.
وعلى الرغم من ذلك، لم يصدر عن الحكومة الأردنية موقف سياسي صريح يدعم أحد طرفي النزاع، مع التأكيد الدائم على ضرورة التهدئة وعدم توسيع دائرة الصراع في المنطقة.
مراحل التصعيد بين إسرائيل والرد الإيراني
- نفذت إسرائيل عملية عسكرية مكثفة، فجر الجمعة، استهدفت منشآت نووية ومواقع استراتيجية داخل إيران.
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح أن العملية هدفت إلى "ردع التهديد الإيراني الوجودي".
- من أبرز ما تم استهدافه، منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز.
- أعلنت طهران مقتل قادة عسكريين بارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري.
شركات طيران تلغي رحلاتها، والمجال الجوي في المنطقة يشهد اضطرابات
وفي سياق متصل، أعلنت عدة شركات طيران عربية ودولية تعليق أو تعديل مسارات رحلاتها، تجنبًا للمجال الجوي في مناطق التوتر، ويأتي هذا في ظل المخاوف من تصاعد المواجهة إلى نزاع إقليمي أوسع قد يهدد الملاحة الجوية المدنية.