تحدي هافنج Huffing، استشاري يحذر الآباء: السوشيال ميديا تجر المراهقين إلى الموت

حذر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، من تنامي ظاهرة مشاركة المراهقين في تحديات مميتة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق "تيك توك"، في ضوء حادثة وفاة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا إثر مشاركته في أحد تحدي هافنج Huffing.
دكتور وليد هندي: تيك توك تستغل الإهمال العاطفي الذي يعاني منه بعض المراهقين
وأكد أن المنصات مثل تيك توك تستغل الإهمال العاطفي الذي يعاني منه بعض المراهقين داخل أسرهم وشعور الوحدة والفراغ النفسي، وعدم وجود تواصل وجهًا لوجه أو مساحات حوار داخل الأسرة، يضعف الحصانة النفسية لدى الأبناء وكذلك الرغبة في إثبات الذات لدى من لم يتلقَّ دعمًا نفسيًا أو تعزيزًا لهويته من قبل الوالدين فضلاً عن جهل الأبناء لانشغالهم بالسوشيال ميديا وغياب الأنشطة الثقافية مثل القراءة وزيارة المتاحف.

استشاري الصحة النفسية: تحديات مميتة على تيك توك تهدد حياة الشباب
أوضح أن المراهق يسعى للإثارة والبهجة والشعور بالانتماء، وهو ما توفره تلك التحديات لكن بعض التحديات تؤدي إلى نتائج قاتلة، وهناك إحصاءات تؤكد وفاة ما بين 100 إلى 200 مراهق سنويًا في الولايات المتحدة بسبب تحديات السوشيال ميديا (بحسب CDC) والفئة الأكثر استهدافًا من هذه التحديات تتراوح أعمارها بين 12 إلى 17 سنة.
وأشار الدكتور إلى أن الحالة المتوفاة حديثًا كانت لشاب يبلغ من العمر 19 عامًا، مما يدل على امتداد التأثير لما بعد سن المراهقة المبكرة.
دعا د. وليد إلى استلهام المقولة التربوية الإسلامية "لاعبوهم سبعًا، وأدبوهم سبعًا، وصاحبوهم سبعًا"، موضحًا أن مرحلة المراهقة تحتاج إلى علاقة "صداقة" حقيقية بين الأهل وأبنائهم رفض استخدام العقاب البدني أو أساليب الغلظة في التعامل مع المراهقين.
وشدد على أهمية أن يكون لدى الوالدين وعي دائم بالمتغيرات النفسية والجسدية لأبنائهم داعيا الأهل إلى مراقبة الدوائر الاجتماعية للأبناء، والانتباه لأي إشارات جسدية أو سلوكية تدل على تغيرات مقلقة.

التطور التكنولوجي بأساليب تربوية جديدة تعزز العلاقة بين الأهل وأبنائهم
وأشار إلى أن التطور التكنولوجي بأساليب تربوية جديدة تعزز العلاقة بين الأهل وأبنائهم وعلى المدارس والمجتمع المساهمة في رفع الوعي، والتعامل مع المراهقين من منظور احتوائي وتشاركي، وليس سلطويًا.
أكد أن على الوالدين عدم ترك الأبناء وحيدين أمام الشاشات، قائلاً: "أنا مش شغال منتج، أنا أب موضحا أن خط الدفاع الأول ضد مخاطر السوشيال ميديا هو الصداقة والوعي الأسري.