الإثنين 28 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

استشاري نفسي: نقص الاهتمام سبب لجوء المراهقين للسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية (فيديو)

وليد هندي يوضح تأثير
وليد هندي يوضح تأثير السوشيال ميديا على الشباب

الدكتور وليد هندي .. حل الدكتور وليد هندي، الاستشاري النفسي ضيفًا في برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، وقال إنه قبل تناول نظرية المؤامرة، من المهم أن نلاحظ أن المراهقين أو الأطفال الذين يلجأون إليها عادةً ما يعانون من نقص في الاهتمام من الأسرة، حيث يتسمون غالبًا بعدم المتابعة والرعاية، ويدفعهم هذا النقص في الاهتمام للبحث عن شيء يثير انتباه الآخرين، مثل الهوايات أو الأنشطة التي تبرزهم في مجتمعهم، ويسعى الطفل أو المراهق للظهور بشكل قوي، أو لفت الأنظار ليشعروا بتحقيق الذات والشعور بالإنجاز.

وليد هندي يوضح تأثير السوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية على الشباب

وليد هندي يوضح تأثير السوشيال ميديا على السلوكيات

وتابع الدكتور وليد هندي، نلاحظ أن هذا النوع من التوجه غالبًا ما يكون مصحوبًا بحالة من الانحسار في النشاطات اليومية، حيث يتوجه المراهقون بشكل متزايد إلى السوشيال ميديا ليشعروا أنهم حققوا شيئًا  أو حتى ليشعروا بأنهم أفضل من أقرانهم، وهناك العديد من الألعاب الإلكترونية مثل الحوت الأزرق ولعبة مريم، التي تستخدم الخوارزميات لتعزيز تحديات قد تكون ضارة نفسيًا، وقد تؤدي هذه الألعاب إلى سلوكيات عدوانية أو تغييرات في التفكير لدى المستخدمين، وهذا يمثل أحد المخاطر الكبرى في عصرنا الحالي.

وأضاف هندي: هناك ألعاب مثل ببجي التي بدأت في أمريكا ثم انتقلت إلى البيئة العربية، وأصبحت جزءً من ثقافة الشباب في العديد من الدول العربية، بما فيها مصر، والألعاب ذات الطابع التحدي الذي يتم استخدامها لتحقيق مكاسب مادية مثل الإعلانات والأنشطة التجارية قد تترك تأثيرًا كبيرًا على الشباب في العالم العربي، فمطوروا هذه الألعاب يستخدمون الشباب لجني الأرباح، مما يثير تساؤلات حول الأهداف وراء تلك الألعاب وتأثيرها على الوعي الجماعي.

وليد هندي يوضح تأثير السوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية على الشباب

وليد هندي يكشف أهداف مؤامرات الألعاب والدمار النفسي للشباب

وتابع هندي: إذا نظرنا إلى الألعاب من منظور أوسع يمكن أن نرى أن الهدف الأكبر من وراء هذه الألعاب هو تدمير عقول الشباب من خلال استغلال الصلابة النفسية أو ضعفها، وهذا يؤدي إلى فقدان الهوية حيث يبدأ الشباب في فقدان توازنهم النفسي، ليصبحوا أسرى للإنجازات الوهمية في عالم الألعاب بدلًا من الإنجازات الحقيقية على الأرض، ولكن في المقابل إذا كان الطفل أو المراهق يمتلك مستوى جيدًا من الصلابة النفسية، فإنه يستطيع التغلب على تلك التحديات والتأثيرات السلبية.

وأردف هندي حديثه قائلًا: المجتمع المصري قدم أمثلة حية على النجاح، حيث الدولة المصرية كرمت مؤخرًا شابًا مصريًا فاز بجائزة الإبداع في الإمارات، بالإضافة إلى ثلاثة علماء فيزياء مصريين الذين تم تصنيفهم ضمن أفضل العلماء في العالم من قبل الأمم المتحدة، ويعكس هؤلاء الأفراد القدرة على الإنجاز الحقيقي ويثبتون أن التحديات الحقيقية التي يواجهها الشباب اليوم هي في تحقيق طموحات حقيقية، لا في الانشغال بالعوالم الافتراضية والألعاب.

وفي الوقت الراهن أصبح الجميع يقضي وقتًا طويلًا على الهاتف المحمول، إذ يسعى الجميع للظهور بشكل مميز، حيث يبحث كل شخص عن الاهتمام أو يرغب في القيام بتحديات أو عمل ترند يلفت الأنظار، وأصبحت هذه الظاهرة الأكثر شيوعًا في عالمنا اليوم، ومن الصعب تجاهل تأثير السوشيال ميديا في حياتنا اليومية.

وليد هندي يوضح تأثير السوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية على الشباب

وليد هندي: الرعاية الأسرية مهمة في النمو النفسي

وقال الدكتور وليد هندي: من تجربتي الشخصية يمكنني القول أن الرعاية الأسرية تلعب دورًا حيويًا في تطور الطفل والشاب، عندما كنت في سن صغير كان والدي يأتي إلي بعد يوم طويل من العمل ليأخذني في حضنه ويتأكد من أنني بخير، هذا النوع من الرعاية والاهتمام كان له تأثير كبير في حياتي، حيث كنت أشعر بالأمان والراحة النفسية، فالاهتمام الأسري هو الركيزة الأساسية التي تساعد في تكوين شخصية قوية وقادرة على مواجهة تحديات الحياة.

وإذا أردنا مواجهة هذه التحديات في العصر الحالي يجب أن نركز على أهمية الاهتمام الأسري، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والتعليم المستمر لتوجيه الشباب نحو تحقيق إنجازات حقيقية بدلًا من الغرق في سلوكيات وألعاب تهدف إلى تدمير الوعي النفسي والعقلي، ويمثل الاستثمار في بناء الصلابة النفسية للشباب الخطوة الأولى في مواجهة هذا التحدي.

تم نسخ الرابط