بعد واقعة الطفل ياسين.. استشاري نفسي يوضح خطوات وقائية يجب تعليمها للأطفال |خــاص

استشاري نفسي يوضح خطوات وقائية يجب تعليمها للأطفال .. قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، في تصريح خـــــاص لـ موقع الأيام المصرية، أن جرائم الاعتداء على الأطفال لم تكن وليدة اللحظة، بل موجودة منذ سنوات طويلة، وكان يتم التحدث عنها في نطاق محدود داخل الأحياء والمدارس والنوادي، مضيفًا "طوال عمرنا نسمع عن شخص في المدرسة أو النادي بننصح الأطفال بالابتعاد عنه، لأنه معروف بتصرفاته غير السوية، لكن الفارق أن السوشيال ميديا هي من زادت من الوعي والحديث حول تلك الجرائم".

دور السوشيال ميديا في زيادة الوعي بجرائم الاعتداء على الأطفال
كما أكد فرويز أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا بارزًا في تسليط الضوء على هذه القضايا، وخلق حالة من الوعي المجتمعي، لافتًا إلى أن بعض الحوادث، مثل واقعة الطفل ياسين، انتشرت بشكل كبير وأثارت ضجة مجتمعية ضخمة، مشيرًا إلى أن هذا التأثير الإيجابي دفع بعض الأسر لمراقبة أبنائهم عن قرب، بعد أن كانوا يتركونهم دون متابعة.
وأكد أن تأثير الاعتداء يختلف حسب سن الطفل فالطفل أقل من 3 سنوات غالبًا لا يتذكر الحادثة، أما الطفل الأكبر من 3 سنوات يتذكر، وتتراكم الآثار النفسية عليه بمرور الوقت.

أنواع الاعتداء الجنسي وتأثيرها حسب العمر
كما تحدث الطبيب النفسي عن الفروق بين أنواع الاعتداءات الجنسية، موضحًا أن هناك ما يسمى بـ"البيدوفيليا الناعمة" وهي تشمل التلامس الخارجي، مثل العناق أو التقبيل، وأخرى عنيفة تشمل ممارسات جنسية كاملة مع الطفل، مؤكدًا أن تأثير الاعتداء يختلف حسب سن الطفل، فالطفل أقل من 3 سنوات غالبًا لا يتذكر الحادثة، أما الطفل الأكبر من 3 سنوات يتذكر، وتتراكم الآثار النفسية عليه بمرور الوقت.
وفي حالات الاعتداء المتكرر على الطفل لأكثر من 5 مرات قد يتعود الجسم على التلامس الجنسي، وهو ما يحول الطفل إلى ضحية طويلة الأمد وقد يكون له ميولًا جنسية سلبية نتيجة التعود.
استشاري نفسي يوضح عدد من يلجؤون للعلاج من المعتدين
كما كشف جمال فرويز أن نسبة من يلجؤون للعلاج من المعتدين لا تتجاوز 0.05% بحسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي عام 2020، أي أن 5 من كل 100 ألف فقط من يطلبون المساعدة، موضحًا أن غالبية من تم علاجهم في عيادته كانوا مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا، وقد بادرت الأسر بإحضارهم فور اكتشاف المشكلة، ونجح بعضهم في العودة إلى السلوك السوي بعد العلاج المكثف.
جمال فرويز: لا تلم الضحية بل واجه الجاني
وأشار الإستشاري النفسي إلى خطورة ردود فعل بعض الأسر التي تلوم الطفل بدلًا من الوقوف بجانبه، قائلًا: "من المؤسف أن كثيرًا من الآباء والأمهات حين يخبرهم الطفل بتعرضه للتحرش، يلومونه ويقولون له أنت السبب، وهذا خطأ كبير"، وشدد على أن المعتدي غالبًا ما يستخدم التهديد والترهيب لزرع الخوف في الطفل، ومن ثم فإن دعم الضحية نفسيًا واجتماعيًا ضروري.

استشاري نفسي يوضح خطوات وقائية يجب تعليمها للأطفال
واختتم دكتور جمال فرويز حديثه بتوصيات هامة للوقاية، داعيًا الأسر إلى توعية أطفالهم من دون ترهيبهم، ومن أبرز النصائح التي يجب على الأسر تعليمها لأبنائهم:
- لا تجلس على رجل أحد.
- لا تسمح لأحد بلمس جسدك.
- لا تدخل الحمام مع أي شخص غريب.
- لا تذهب لأماكن بعيدة وحدك في المدرسة أو النادي.
- إذا شعرت بالخطر أو تلقيت تهديدًا، أخبر والديك فورًا.