استشاري نفسي : 9 مخاطر قاتلة بسبب إدمان السوشيال ميديا (فيديو)

إدمان السوشيال ميديا، تحدثت الدكتورة سمر كشك، استشاري الطب النفسي، عن ظاهرة متفاقمة يعيشها المجتمع اليوم، وهي إدمان السوشيال ميديا وتحول العديد من مستخدميها إلى أشخاص يسعون بأي شكل للفت الانتباه وتحقيق الترند، حتى ولو على حساب حياتهم أو استقرارهم النفسي.
وقالت الدكتورة سمر خلال لقائها في برنامج صباح الخير يا مصر: "زي ما بنقول في الأغنية: كلهم بيقولوا كده في الأول، والكلام الحلو بيتحول"، موضحة أن معظم الأشخاص الذين يظهرون في بث مباشر على مواقع التواصل يبدأون بالكلام الجميل والمجاملات، لكن سرعان ما يتحول الجو العام إلى عدائية شديدة، ويبدأ المتابعون في الهجوم أو الضغط النفسي على صانع المحتوى.

الاستدراج العاطفي وتحقيق الترند بأي ثمن
وأكدت كشك أن بعض الأشخاص حين يشعرون بأنهم لم يعودوا يحققون الانتباه الكافي، يلجؤون إلى أساليب الاستدراج العاطفي، فيبدأون في تصوير أنفسهم في المستشفيات، أو خلال المرور بأزمات، حتى يحدثوا حالة من التعاطف أو الفضول لجذب المشاهدات، وهو ما وصفته بـ: "بطلنا التواصل وبقينا بنصدر أخبار، المهم عنده يجذب الانتباه بأي شكل".
وأشارت كشك إلى أن الشخص المدمن لهذا النوع من المحتوى يبدأ في فرض حياة افتراضية على الناس، ليست هي حياته الحقيقية، وإنما حياة يبحث فيها فقط عن الترند، حتى لو كان ذلك يعني تشويه نفسه أو حياته أو علاقاته.
وقالت: "ممكن يكون بيعيش حياه مش حقيقته خالص، مشكلتنا مع كلمة الترند، بقت مصيبة حقيقية، بيدور على الترند حتى لو على حساب نفسه أو سمعته".
التحول من شخص طبيعي إلى صانع محتوى مضغوط نفسيًا
وأوضحت أن كثيرًا من هؤلاء الأشخاص، قبل دخولهم هذا العالم، كانوا طبيعيين تمامًا، وربما يعانون فقط من نقص التقدير المجتمعي، لكنهم وجدوا في العالم الافتراضي مصدرًا جديدًا للربح والتقدير الزائف، ما يدفعهم إلى الاستمرار في مسار مضلل وضاغط نفسيًا.
وأضافت: "كان بني آدم طبيعي، راضي بحياته لكن لما بدأ يشوف إن الترند ممكن يجيب فلوس أو شهرة، فضل ماشي في الخط ده حتى لو ضغط على نفسه".

من هو الشخص النرجسي؟
قالت الدكتورة سمر: "بالبلدي النرجسي هو إللي دايمًا عايز الأضواء عليه، مش قادر يستغنى عن ده، عايز كل الناس تبصله، هو الحلو والصح، هو الأهم في حياة الناس".
أما عن إدمان مواقع التواصل، أوضحت أنه: "المدمن هو إللي ما يقدرش يسيب الموبايل ولا لحظة مش قادر يتحكم، حتى لو بيشتغل عليه، ممكن يكون عنده شغل أو ترتيبات، بس ده مش استخدام طبيعي، ده فقدان للسيطرة".
وأكدت أن كثيرًا من الناس يتعرضون بشكل مكثف لمواقع التواصل، لكن هذا لا يعني أنهم جميعًا مدمنون، الفرق يكمن في مدى قدرة الشخص على السيطرة على استخدامه، وهل يؤثر ذلك على حياته اليومية وعلاقاته ووضعه النفسي أم لا.

مواقع التواصل بين الاستخدام الطبيعي والاستنزاف النفسي
وأنهت الدكتورة سمر كشك حديثها برسالة تحذيرية واضحة، مفادها أن الهوس بالترند والشهرة الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي قد يحول الشخص من إنسان سوي إلى آخر يعيش في ضغط نفسي دائم، ودعت إلى أهمية الوعي الاجتماعي والنفسي، خاصة في زمن أصبحت فيه الشاشة الصغيرة تحدد القيمة الاجتماعية للفرد.