النيابة تسلم عروس الشاب المصاب بمتلازمة داون لوالدتها
قررت جهات التحقيق المختصة بمحافظة الشرقية، تسليم الفتاة التي أثار زواجها من شاب مصاب بمتلازمة داون جدلًا واسعًا إلى والدتها، وذلك عقب انتهاء التحقيقات معها، كما ألزمت النيابة والدة الفتاة بالتوقيع على تعهد رسمي بعدم تزويجها مرة أخرى قبل أن تبلغ السن القانوني المصرح به قانونًا لعقد الزواج.
وتواصل جهات التحقيق بالشرقية اليوم سماع أقوال والد الفتاة في الواقعة التي شغلت الرأي العام، خاصة بعد انتشار مقاطع من حفل الزفاف على وسائل التواصل الاجتماعي.
رسالة للأهالي.. اتقوا الله في أولادكم
وقال والد الشاب المصاب بمتلازمة داون: "قسمًا بالله سألتها: انتِ موافقة يا بنتي؟ فقالت نعم، وشرحت لها ظروفه ووافقت بكل رضا"، مؤكدًا أن الزواج تم بطريقة شرعية وقانونية، مضيفًا: "العريس والعروسة متجوزين شرعي، ومفيش حاجة غلط".
ووجه الأب رسالة إلى أولياء الأمور الذين لديهم أبناء من ذوي الهمم، قائلًا: "الكلام الجارح بيرجع لأصحابه، وممكن يؤذي أولادهم بعد كده".
قصة رغبة الابن في الزواج
روى الوالد موقفًا مؤثرًا حدث بينه وبين نجله: "جالي الساعة 12 بالليل وقال: يابا اخطبلي قلتله: اتجننت يا محمد؟ قال: عاوز أتجوز، مليش دعوة"، مضيفًا: "بدأت أدور له على عروسة في كل مكان، وربنا أراد له البنت دي، وهي أصرت عليه، وفي شهود على دا".
وتحدث الأب عن علاقته بنجله قائلًا: "ما كانش بينام غير في حضني، ودلوقتي سابني، سألت العروسة: لو اتجوزتيه مش هتمشي؟ قالت: لأ، أنا راضية بيه، وشافته أكتر من مرة عند أخته".
سبب حزن العروس في الزفاف
وأوضح والد العريس سبب حزن العروس في زفافها: "هي كانت زعلانة لأنها ملحقتش تروح الاستوديو تتصور زي باقي العرايس، وقالتلي: كنت عاوزة أتصور علشان لو ربنا كرمني بولد أوري له صور الفرح".
وأكد والد العريس أنه قام بشراء قطعة أرض لنجله وبنى عليها منزلًا خاصًا: "هما ساكنين في الصالحية لوحدهم، وابني قعد هناك 6 شهور بعد الجواز مش عايز يرجعلي، وقلتله: عايز تفضل هناك براحتك".
واختتم الأب حديثه باحترامه للعروس قائلًا: "أبوها وأمها قالولها: لو سبتيه إحنا اللي هنزعلك، وأنا كمان أخاف على حقها عندي أربع بنات متجوزين وكل واحدة معاها أولاد، ومقدرش أظلم حد".
كما أضاف: "ابني محتاج حد يرعاه بعدي، وأنا راجل عندي 70 سنة، رجلي والقبر، والناس بتتكلم ومش فاهمة حاجة، والبنت كانت زعلانة بس علشان اتأخرت على موعد الاستوديو، مش أكتر".
