رئيس بلدية كوشا يطلق النار ويعتدي على المواطنين اللبنانيين بعكار، ما السبب؟

شهدت بلدة كوشا في منطقة عكار بمحاظة شمال لبنان اللبنانية توتراً أمنياً خطيراً جراء قيام رئيس البلدية الحالي علي بردوع باستخدام سلاح حربي وإطلاق النار باتجاه المواطن محمد ديب، مما أدى إلى إصابته في قدمه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفادت مصادر محلية أن علي بردوع عاد برفقة مجموعة من الشبان، وقاموا بالاعتداء على أحد أقرباء المصاب، وهو شاب كان يقود سيارة والده.
وفي هذه الأثناء، تدخل عصام ديوب، شقيق محمد ديوب، برفقة الشابين محمد طحان وعمرو طحان بعدما كانوا متواجدين في مقهى قريب، فحضروا إلى موقع الحادث، وعند وصولهم، تعرض عمرو طحان لضربة قوية من رئيس البلدية، ما دفعه مع شقيقه للاختباء داخل سوبر ماركت قريب.

وأظهرت كاميرات المراقبة مشاهد لرئيس البلدية وهو يحرّض على تكسير السيارة الخاصة بالشبان وسط حالة من الفوضى والهلع بين الأهالي، ما اعتُبر سلوكًا يُرهب السكان ويثير القلق على السلم الأهلي في البلدة.
وبحسب الأهالي، فإن خلفية الإشكال تعود إلى تصريحات أدلى بها بردوع بعد فوزه في الانتخابات البلدية الأخيرة، أعلن فيها أنه "سيحاسب كل من لم يصوّت له"، الأمر الذي دفعه إلى التهجّم على عدد من الأهالي خلال الأيام الماضية، وفق الرواية.

وصول الجهات الأمنية إلى مكان الحادث في عكار اللبنانية
من جهتها، حضرت القوى الأمنية إلى مكان الحادث، إلا أن شهودًا أكدوا أنه جرى منع المصابين محمد ديب والأخوين طحان من فتح محضر رسمي ضد رئيس البلدية لمدة قاربت السبع ساعات، ما أثار شكوكًا حول وجود غطاء سياسي أو أمني يحول دون توقيفه أو محاسبته.
وطالب أبناء البلدة في بيان موجه إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام وقيادة الجيش والقوى الأمنية، بالتحرّك العاجل لوضع حد لما وصفوه بـ"التمادي في التسلّط واستباحة السلاح من قبل رئيس بلدية يمارس سلطته بطريقة خارجة عن القانون".
وليتم طرح تساؤلات جدية حول مدى قانونية بقاء علي بردوع في منصبه بعد هذه الحوادث، وسط غياب أي إجراءات مساءلة حتى اللحظة.
