الاحتلال يكرم 120 جنديا سريا لمنع ملاحقتهم دوليا بسبب حرب غزة

بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استضاف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوج مراسم تقليدية، لمنح أوسمة الرئيس لـ120 جنديًا، لكن الحفل أقيم لأول مرة، في ظل قيود أمنية ومعلوماتية فرضها جيش الاحتلال، من دون الكشف عن وجوه وأسماء المكرمين.
وقال موقع "واينت" إنه بسبب القيود، جرى توزيع الشهادات أمام عائلات الجنود فقط، ولم يتم بثه مباشرة كما في كل عام، وذلك على خلفية الخوف من ملاحقة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي دوليًا بسبب حرب غزة.
وقال هرتصوج خلال الحفل، إنه "لا يمكننا الاحتفال بكل قلوبنا عندما لا يكون المختطفون معنا"، داعيا إلى "العمل بكل الطرق وبكل قوة لإعادة جميع المخطوفين".

وتطرق هرتصوج إلى الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي، قائلا: "حتى في ظل الانقسامات الحادة، وحتى مع وجود اختلافات في الرأي بيننا، يجب أن نترك جيشنا فوق كل خلاف".
قال رئيس الأركان إيال زامير إن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد، لاستخدام قوة أكثر فتكًا في قتال إرهابيي حماس في غزة.
وفي كلمة ألقاها خلال، حفل تكريم لأفراد الجيش لخدمتهم المتميزة، قال زامير إن استقلال إسرائيل تحقق بالدماء والكفاح، ويفرض على الإسرائيليين الدفاع عنه مهما كلف الأمر.

لا تزال حركة حماس تحتجز 59 من إخواننا وأخواتنا، لكنهم يدركون أنهم لن يتمكنوا من ذلك إلى الأبد، جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد، لتوجيه ضربة قاضية لهم، سننشر كامل قواتنا المتاحة قريبًا جدًا، إذا لزم الأمر.
وتطرق زامير بعد ذلك إلى الخلاف المجتمعي الذي تعاني منه إسرائيل، والذي اشتد وتوسع بسبب فشل الحكومة في الموافقة على صفقة في غزة من شأنها أن تؤدي إلى عودة الرهائن.

إن ركيزة الوحدة بين جميع قطاعات المجتمع الإسرائيلي تقف فوق أي انقسام، جيش الاحتلال الإسرائيلي تذكير حي بأن ما يجمعنا أكثر من أي انقسام، وفي الزي العسكري، لا يوجد يمين ويسار، بل شعب واحد له هدف واحد، وأمل واحد، وطموح واحد للأمن والوحدة والسلام.

وتمت حماية هوية الجنود الذين حصلوا على هذا التكريم بعد مخاوف من إمكانية استهدافهم لإجراءات قانونية في الخارج من قبل جماعات المناصرة المؤيدة للفلسطينيين.