مقتل 51 فلسطينيا خلال غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بمقتل أكثر من 50 فلسطينياً وإصابة 113 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة الغارات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع.
وفقًا لمعلوماتها، قُتل 51 شخصًا وجُرح 113 آخرون، في قطاع غزة المحتلة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
كما أشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى وجود عدد غير محدد من القتلى تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الشوارع، لعدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة إلى أن 52365 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 117905 آخرون في العمليات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، في المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، وبلغ عدد القتلى منذ 18 مارس 2025 نحو 2273، فيما أصيب 5864.
في 18 مارس، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية، داخل قطاع غزة المحتلة، مُشنّاً هجماتٍ واسعة النطاق على القطاع الفلسطيني، منتهكاً بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس الفلسطينية المتشددة، رفضت الموافقة على المقترحات التي طرحها الوسطاء والمبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف في المحادثات.
وأشار بنيامين نتياهو، إلى أن هدف العملية في القطاع هو إطلاق سراح جميع الرهائن. وحمّلت الحركة إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية استئناف الأعمال العدائية.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن النزوح الواسع النطاق أجبر العديد من الناس على التخلي عن الإمدادات الغذائية والمخزونات الطارئة التي تم تأمينها خلال وقف إطلاق النار الموقع في يناير.
وقال التقرير إن الخبز من المخابز التي تدعمها الأمم المتحدة لم يعد متوفرًا، ومعظم الناس لا يستطيعون الخبز لأنفسهم بسبب النقص الحاد في وقود الطهي وارتفاع تكلفة دقيق القمح.
وأضاف التقرير أن السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية لأن المزارعين والمربين لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم، حيث تم تصنيف 70 في المائة من القطاع كمنطقة "محظورة" أو تحت أوامر التهجير من قبل الجيش الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن بعض العائلات تلجأ إلى تناول "أي شيء يمكنها العثور عليه"، حتى لو لم يكن آمنًا للاستهلاك، في ظل انخفاض إمدادات الغذاء في القطاع الساحلي إلى مستويات حرجة.
وحذرت الدنمارك والنرويج، من أزمة إنسانية خطيرة في غزة وسط الحصار الإسرائيلي، حيث أكدت كريستينا ماركوس لاسن، المندوبة الدائمة للدنمارك لدى الأمم المتحدة، إنهم لاحظوا سلسلة من التطورات "المثيرة للقلق العميق" في غزة.
وقالت في مناقشة مفتوحة في مجلس الأمن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، "لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ ما يقرب من شهرين بسبب الحصار الإنساني الكامل الذي تفرضه إسرائيل، مما أدى إلى حرمان مليوني شخص من المساعدات الأساسية"، "نحن ندين أي هجمات ضد العاملين في المجال الإنساني والطاقم الطبي ومرافق الرعاية الصحية."
وقالت ستاين ريناتي هاهايم، وزيرة الدولة للتنمية الدولية في النرويج، إن بلادها "تشعر بقلق بالغ إزاء عدم القدرة على الوصول إلى المساعدات الحيوية والسلع الأساسية في غزة".
وأضافت أن "إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير أو السماح بالوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة للسكان المدنيين وضمان احترام المبادئ الإنسانية"، موضحةً أننا ندين جميع الهجمات على العاملين في المجال الإنساني. من الضروري حماية أولئك الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين والقيام بالعمل الإنساني.
