الكرة الأرضية بدون قمر!، ماذا كان سيحدث لو أصبح ذلك حقيقة؟
هناك القليل من الأشياء في الحياة التي تُعتبر حتمية، والتي يُمكن الاعتماد على ظهورها كل يوم القمر أحد هذه الأشياء القليلة.
الكرة الأرضية بدون قمر!، ماذا كان سيحدث لو أصبح ذلك حقيقة؟
في كل ليلة يُضيء النجم الأبيض الكبير سماء المساء، فالقمر جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية، فهو يُلهم التراث الشعبي والديني، بل ويُساعد في تنظيم القوى التي تُمكّن الحياة على الأرض، بالإضافة إلى أن وجوده مُريح، جميل المنظر.
تخيلوا فجأةً غياب القمر، نتيجةً لحدث فلكي كارثي أو خطأ فادح في التكنولوجيا البشرية، يختفي القمر أو ينفجر أو يتفكك.
هذا أحد أسئلة "ماذا لو؟" لدى العلماء فكرة جيدة عمّا سيحدث إذا ومتى اختفى أكبر قمر طبيعي للأرض، كل الطرق التي سيتغير بها العالم، وكل من يعيش عليه، إذا اختفى القمر.
المد والجزر سوف يتغير
غياب القمر يعني انعدام المد والجزر تقريبًا، مما يجعل المحيط شديد البرودة والحرارة، مما يُصعّب الحياة في بعض المناطق، كما أن انخفاض الرياح المُنظّمة للحرارة سيُفاقم تغيّر المناخ ويرفع درجة حرارة الأرض، ليس فقط على الشواطئ.
ستتغير الحياة في المناطق الساحلية إلى الأسوأ
بدون القمر الذي يُجبر المد والجزر على أداء وظيفتهما، لن تتحرك التيارات كثيرًا، ولن تتمكن من تنظيم حركة الكائنات البحرية أو درجة حرارة البحر، وبدون الغذاء، سيموت جزء كبير من النظام البيئي للمحيطات، بينما سيموت جزء أكبر منه نتيجةً للتبريد أو التسخين المفاجئ أو التدريجي لجزء منه.
في مكان ما بالمليارات، حيث يعيش حوالي 75٪ من إجمالي سكان العالم على بعد حوالي 30 ميلاً من المحيط، يستخدم هؤلاء الأفراد مناطق المد والجزر الساحلية للحصول على الطعام الذي يأكلونه أو يساهمون به في اقتصاد المأكولات البحرية العالمي.
ستؤدي هذه الانقراضات الجماعية التي من شأنها القضاء على الحياة البحرية إلى الفقر والوفيات الناجمة عن الجوع على نطاق واسع للبشرية أيضًا.
ستتحرك الأرض بشكل أسرع
قبل حوالي 4.5 مليار سنة، اصطدم جسم يُدعى ثيا بالأرض بقوة وبزاوية غريبة، مما أدى إلى تكسر ما يكفي من المواد التي شكلت القمر في النهاية.
كان اليوم على الأرض يتراوح بين أربع وخمس ساعات تقريبًا، تُبطئ الجاذبية المتبادلة بين الأرض والقمر هذا الدوران، ويزداد ذلك تدريجيًا بمرور الوقت.
في كل قرن، يُبطئ القمر دوران الأرض بمقدار 0.002 ثانية، مما أدى إلى فترة دوران اعتدنا عليها جميعًا، وهي حوالي 24 ساعة.
سيأتي الظلام للكثيرين
سبب حدوث الفصول الأربعة على الأرض هو موقع القمر، تميل الأرض بزاوية 23.5 درجة بالنسبة للشمس، وتبقى هذه الزاوية ثابتة بفضل قوة الجذب المستقرة التي يُحدثها القمر. على مدار 26,000 عام، لا تتغير هذه الزاوية بأكثر من 2.4 درجة.
ستتعرض الأرض للتدحرج أثناء دورانها حول الشمس، دون سابق إنذار وبشكل عشوائي أيضًا، ولن تشعر الكائنات الحية وستغير فكرة السنة المكونة من أربعة فصول والتي يبلغ عدد ساعات اليوم فيها 24 ساعة.
سوف يتم تدمير الحيوانات الليلية
غياب القمر سيُسبب ظلامًا أطول حول الأرض، سيضع الوضع الجديد صعوبة بالغة على الحيوانات، فالأنواع التي تطورت للصيد ليلًا، مثل الخفافيش والبوم، ستُصاب بالارتباك بسبب جداول الليل غير المُنتظمة، ويربك ذلك مواعيد الأكل والنوم والتزاوج حول العالم.
من شأنه أن يضر بالبحث العلمي
سيُمثل فقدان القمر انتكاسة كبيرة من منظور بحثي، لقد بدأ العلماء للتو في فهم القمر، وقد يكون مفتاح التقدم التكنولوجي للبشرية، أو مصدرًا للمياه العذبة لكوكب يعاني من كارثة بيئية.
لا قمر لا ثقافة القمر
حددت التقويمات القمرية الروتين اليومي وألهمت الطقوس، بالإضافة إلى بعض أقدم مظاهر التعبير الإنساني، كالقصص والأغاني والأعمال الفنية، ومن المُمكن القول إن زوال هذا العنصر المحوري في الطقوس الثقافية والدينية سيكون كارثة.
ولكن هل من الممكن أن يختفي القمر؟
إنها حقيقة علمية مؤكدة أن القمر يبتعد عن الأرض حاليًا، لكن هذه الظاهرة ناتجة عن الجاذبية، وهي تحدث ببطء شديد لدرجة أنها لا تهدد بالانفصال قريبًا.
هناك ما يصل إلى 400 كوكب بحجم الأرض وحدها تسبح في مجرة درب التبانة. لكن احتمالات اصطدام أحد هذه الكواكب بالقمر مباشرةً ضئيلةٌ للغاية.
اقرأ المزيد:
ظاهرة النينيا 2025-2026 على وشك الحدوث، التغيرات الجوية ما هي؟
تنبؤات نوستراداموس لعام 2025، هل تحقق شيء منها أم هي خرافات؟
إن تفجير القمر من شأنه أن يدمر الأرض أيضًا
تفترض معظم التكهنات العلمية حول مستقبل خالٍ من القمر أن قوة خارجية، مثل مذنب أو كوكب، تبلغ كمية الطاقة الجاذبية التي تربط القمر والأرض ببعضهما البعض 120 مليون تريليون جيجاجول.
إن أي انفجار للقمر سيتضمن حفر آبار بعمق مئات الأميال في قلب القمر الطبيعي وملؤها بحوالي 600 مليار قنبلة نووية عالية الطاقة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.