الجمعة 25 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

"التواضع" كلمة السر.. لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة ومكان دفنه؟

لماذا غير البابا
لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة ومكان دفنه

لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة .. أعلنت الفاتيكان في اللحظات الأولى من صباح يوم الاثنين 21 أبريل وفاة البابا فرنسيس، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع المرض، وجاء هذا الإعلان وسط حالة من الحزن الكبير داخل المجتمع الكاثوليكي حول العالم، بسبب المكانة الرفيعة التي كان يتمتع بها الراحل.

لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة ومكان دفنه

وكان أجرى البابا فرنسيس قبل وفاته بفترة قصيرة تغييرات ملحوظة في المراسم المتبعة عادةً في جنازات الباباوات، وأظهرت هذه التغييرات نهج مختلف عما اعتادت عليه الكنيسة الكاثوليكية في التعامل مع مراسم وداع الباباوات.

وعرف البابا فرنسيس توجهاته الإصلاحية وتقديمه لأسلوب حياة يركز على التواضع والبساطة، الأمر الذي انعكس أيضًا على الطريقة التي اختارها لإدارة الجوانب التي تخص وفاته، وكانت هذه التغييرات جزءً من اهتمامه المستمر بتبسيط البروتوكولات وتخفيف المظاهر الاحتفالية التي غالبًا ما ترافق مثل هذه المناسبات، مع التركيز على الروحانية والإنسانية.

وفي هذا الصدد ينشر موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أبرز التعديلات التي أجراها البابا فرنسيس في مراسم الجنازة.

لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة ومكان دفنه

مكان دفن البابا فرانسيس

كان  أعلن البابا فرنسيس في نوفمبر الماضي عن تغيير في بروتوكول جنازات الباباوات، وبذلك ستكون جنازته مختلفة بشكل ملحوظ عن جنازات أسلافه، وتعد أبرز التعديلات التي أجريت هو قرار البابا فرانسيس بأن يدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، بدلًا من كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان.

ويمثل هذا التغيير انقلابًا على تقليد عمره أكثر من قرن، إذ كان يدفن الباباوات في الفاتيكان منذ فترة طويلة، وكان آخر بابا دفن خارج الفاتيكان هو البابا ليون الثالث عشر في عام 1903، حيث دفن في كنيسة القديس يوحنا اللاتراني في روما.

دعوة للبساطة في الجنازة

كما أكد البابا فرانسيس أن الهدف من هذه التعديلات هو تبسيط الجنازة البابوية، قائلًا: "أريد حفلًا كريمًا ولكن مبسطًا، مثل جميع المسيحيين"، وتعكس هذه الكلمات رؤية البابا المتواضعة للحياة والموت، ورغبته في الابتعاد عن التعقيدات البروتوكولية التي كانت تصاحب جنازات الباباوات في الماضي، وبذلك يسعى البابا فرنسيس إلى تقديم نموذج يتسم بالتواضع والصدق، بعيدًا عن الاحتفالات الباهظة التي كانت ترافق جنازات أسلافه.

وتعتبر هذه التعديلات خطوة نحو تقليد جديد يعكس فلسفة البابا فرنسيس الشخصية في تبسيط الطقوس الدينية والتقليدية، وتقديم صورة أكثر قربًا للمؤمنين، ومن خلال هذه التغييرات يبدو أن البابا يسعى لتأكيد أهمية البساطة والرحمة في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان.

لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة ومكان دفنه

نشأة البابا فرنسيس

ولد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو بيرجوليو، وهو البابا الـ 266 للكنيسة الكاثوليكية، وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية ومن خارج أوروبا منذ أكثر من ألف عام، تولى هذا المنصب في 13 مارس 2013، ولد في 17 ديسمبر 1936 في مدينة بوينس آيرس بالأرجنتين، في عائلة إيطالية الأصل، حيث كان أكبر أشقائه الأربعة.

كان والده ماريو خوسيه بيرجوليو، مهاجرًا من إيطاليا، بينما كانت والدته ريجينا سيفوري ماريا، من أصول إيطالية، درس البابا في البداية الكيمياء في جامعة بوينس آيرس، حيث حصل على درجة الماجستير في الكيمياء قبل أن يقرر أن يتوجه إلى الحياة الدينية.

انضم إلى الرهبنة اليسوعية في عام 1958، وبدأ دراسته في العلوم الإنسانية واللاهوتية في سانتياغو تشيلي، وبعد ذلك عمل كأستاذ في الفلسفة واللاهوت قبل أن يسيم كاهنًا في 13 ديسمبر 1969، بدأت مسيرته الروحية باحتكاك عميق مع التقاليد الدينية والجماعات اليسوعية التي كانت له آثار كبيرة على أفكاره ومنهجيته الكهنوتية.

وبعد وفاة البابا بندكت السادس عشر، في 13 مارس 2013، تم انتخاب خورخي ماريو بيرجوليو بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، واختار اسم فرنسيس تكريمًا للقديس فرنسيس الأسيزي، الذي كان مشهورًا بتواضعه وحبه للفقراء، وفي وقت انتخابه كان في الـ 76 من عمره، ليصبح أول بابا من أمريكا اللاتينية ومن خارج أوروبا في العصر الحديث.

لماذا غير البابا فرنسيس طقوس الجنازة ومكان دفنه

آخر ما قاله البابا فرنسيس قبل وفاته عن غزة

وكان البابا فرنسيس قبل وفاته يشهد على الأوضاع المأساوية في غزة، ‘إذ دعا إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، معربًا عن قلقه العميق من الوضع الإنساني في المنطقة، وقال البابا أمام حشد في ساحة بطرس: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني"، مضيفًا: يتوجه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعا إنسانيا مروعا ومشينا"، كما دعا البابا فرنسيس إلى "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدة للشعب الذي يتضور جوعا، ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".

تم نسخ الرابط