"عاد أسقف روما إلى بيت الآب".. "الفاتيكان": وفاة البابا "فرنسيس"

أعلن الفاتيكان، في بيان رسمي، وفاة البابا فرنسيس، عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك بعد معاناة مع المرض في الفترة الأخيرة، وجاء الإعلان وسط حالة من الحزن الكبير داخل الأوساط الكنسية والمجتمع الكاثوليكي حول العالم، نظرًا للمكانة الرفيعة التي كان يتمتع بها البابا الراحل.

البابا فرنسيس، الذي تولى منصب الحبر الأعظم عام 2013، وكان أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول من ينتمي إلى رهبنة اليسوعيين، وقد عرف بمواقفه الإنسانية ودعواته الدائمة للسلام والعدالة الاجتماعية.

مواقف إنسانية.. ودعوة لوقف إطلاق النار في غزة

وقبيل وفاته بفترة قصيرة، وجه البابا فرنسيس نداء عاجلًا إلى المجتمع الدولي، دعا فيه إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، الذي وصفه بأنه “يتضوّر جوعًا”.

وكانت هذه الدعوة امتدادًا لسلسلة من المواقف التي تبناها البابا طوال فترة حبريته، حيث لم يغفل عن الدفاع عن قضايا اللاجئين والفقراء، والمطالبة بإنهاء النزاعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، وعلى رأسها الشرق الأوسط.

برحيل البابا فرنسيس، تفقد الكنيسة الكاثوليكية شخصية استثنائية استطاعت أن تجمع بين الروحانية والواقعية، وبين الإيمان العميق والانفتاح على الآخر، وقد ترك البابا إرثًا غنيًا من الرسائل البابوية، والمواقف الأخلاقية، والتحولات الجوهرية في تعاطي الكنيسة مع قضايا العصر.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مراسم جنائزية ضخمة في الفاتيكان، يحضرها عدد من قادة وزعماء العالم، لتوديع البابا الذي طبع عصره بمواقفه الإنسانية وصوته الذي ارتفع دومًا نصرة للضعفاء.