السجن 7 سنوات لقطري بتهمة اغتصاب امرأة داخل عيادة في لندن

أُدين ناصر الغرينيق، راعي إبل قطري بتهمتي محاولة اغتصاب امرأة، حيث ظهر واقفًا أمام قفص الاتهام في محكمة ساوثوورك كراون هذا الأسبوع، ويبلغ من العمر 27 عاماً، من قبيلة بدوية محافظة في صحاري قطر، ذهب لتلقي العلاج داخل عيادة القلب بـ مستشفى رويال برومبتون الشهير جنوب غرب لندن .
الغرينيق، لم يستطيع التحدث بكلمة واحدة بالإنجليزية، حيث كان "أشبه بمراهق عديم الخبرة" و"فشل تمامًا في فهم" مشاعر الضحية، حيث كشف الشهود أن المتهم لم يكن يعلم أن المرأة لم توافق على ممارسة الجنس معه، عندما سحبها إلى حجرة المراحيض في المركز الطبي واعتدى عليها مرتين، وحكم القاضي عليه بالسجن 7 سنوات.
قضى الغرينيق، أكثر من عام قيد الحبس الاحتياطي قبل محاكمته، قد وصل إلى البلاد في وقت ما من عام 2023، وهي المرة الأولى التي يغادر فيها قطر على الإطلاق، ومثل أمام محكمة وستمنستر الجزئية في أغسطس من ذلك العام عقب اعتقاله.
وتعد لندن هي إحدى المدن الأجنبية، التي تمتلك فيها قطر مكاتب طبية، التي ترتبط بـ مؤسسة حمد الطبية في الشرق الأوسط، وهي مقدم الرعاية الصحية الرئيسي غير الربحي في قطر، حيث تقدم 53 ألف قطري عام 2023، بطلبات للعلاج في الخارج وكان الغرينيق واحدًا منهم. وبعد سلسلة من الفحوصات الطبية في وطنه، نُقل جوًا إلى لندن.

وفقًا لما كشفه مسؤول قطري مطلع على القضية، أن ناصر الغرينيق حصل في البداية على بدل يومي لتغطية تكاليف إقامته، لكن ترتيبات سكنه الخاص فشلت في اللحظة الأخيرة، فتدخلت السفارة القطرية لمساعدته.
هكذا أصبح راعي الإبل من الصحراء يعيش في شارع المليونيرات، حيث أكد مسؤول قطري، إن "سفارة دولة قطر في لندن على علم بقضية جنائية تتعلق بأحد مواطنيها وإدانته لاحقا".
ينتمي الغرينيق راعي الإبل إلى قبيلة آل مرة - "شعب الإبل" - وهي أكبر وأقوى قبيلة في قطر، والتي تتمتع بعلاقات قوية، بما في ذلك العلاقات الزوجية، مع آل ثاني الحاكمين.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن قواعد الوصاية الذكورية الغامضة تترك النساء دون حريات أساسية، مثل السفر بمفردهن، حيث تحتاج النساء إلى إذن من رب الأسرة الذكر للسفر إلى الخارج.

العشائر القطرية تقصر حياة النساء على جز صوف الأغنام
انضم عدد كبير من أفراد قبيلة آل مرة، التي تتكون من عشائر مختلفة، إلى برامج إعادة التوطين في المناطق الحضرية، لكن المتشددين، مثل الغرينيق، ظلوا في البرية، ويطالبون، من بين أمور أخرى، بحقوقهم البدوية التاريخية.
ولا يزال كبار السن في قطر يقصرون حياة النساء حول الأعمال المنزلية، مثل النسيج، وجز صوف الأغنام، وصنع الخيام والسجاد من شعر الماعز، وهي الأعمال التي اشتهرن بها.
واستمعت المحكمة إلى أن الغرينيق نفسه لم تكن له أي اتصالات تقريبًا مع أي امرأة خارج عائلته، وأن الاتصال "الحقيقي" الوحيد مع أي امرأة في العائلة كان مع والدته.
ربما يفسر هذا موقفه غير الصحي تجاه النساء، لكن كيف يمكن أن يبرر سحب امرأة إلى حجرة المرحاض ومحاولة اغتصابها مرتين؟، وأوصى القاضي بترحيله إلى قطر "في أقرب وقت ممكن" بعد أن يقضي عقوبته.