تقرير عبري: المناورات المصرية الروسية تثير الرعب داخل إسرائيل (فيديو)

تسبب المناورات العسكرية المشتركة في البحر الأبيض المتوسط، التي أجرتها مصر وروسيا في إثارة الرعب في داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت القوات المسلحة الروسية أن مناورات "جسر الصداقة 2025" أجريت في الفترة ما بين 6 و10 أبريل وشملت عدة سيناريوهات، وفقًا لما أعلنه موقع "نزيف" العبري.
وأعلن المكتب الصحفي للأسطول الشمالي الروسي، يوم 14 أبريل، أن التدريبات البحرية الثنائية "جسر الصداقة 2025"، أجريت بمشاركة سفن حربية وسفن دعم للبحرية الروسية والبحرية المصرية في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح المتحدث باسم البحرية أن المناورات أجريت في الفترة من 6 إلى 10 أبريل، وشاركت فيها الفرقاطة الروسية "الأميرال جولوبكو"، وناقلة النفط متوسطة المدى "فيازما"، ومروحية "كا-27"، والفرقاطة "الجلاء"، وسفينتا الصواريخ "فؤاد زكري" و"محمود فهمي"، بالإضافة إلى مقاتلات "إف-16" مصرية.

تم تقسيم التدريب العسكري إلى عدة مراحل وأجري على الشاطئ وفي البحر، وفي المرحلة الأولى، أجرى البحارة تدريباً في ميناء الإسكندرية المصري، والذي تضمن رسم دوائر التدريب على الخرائط، وشرح الإجراءات العملية في البحر، والتدريبات، وتمرين تكتيكي.
خلال المرحلة الساحلية، أجرى جنود من لواء مشاة البحرية المنفصل بالأسطول الشمالي، بالتعاون مع وحدة مماثلة من الجانب المصري، تدريبات إطلاق نار بالأسلحة الشخصية في ميدان تدريب عسكري، وتدربوا على عمليات المراقبة على السفن السطحية.
خلال المرحلة البحرية، تدرب البحارة على أنظمة أسلحة الدفاع عن السفن ضد الأهداف البحرية والجوية سريعة الحركة.
دافع الجنود عن أنفسهم ضد هجوم وهمي شنته طائرة إف-16 معادية محاكاة، كما قاموا بتفتيش سفينة مشبوهة، وإطلاق مدافع السفن على هدف بحري، وإجراء عملية بحث وإنقاذ في البحر.
وأظهر العسكريون من كلا البلدين خلال التدريب الاحترافية العالية وروح الفريق والاستعداد العالي لتنفيذ المهام المشتركة.
في 9 أبريل، أفادت الخدمة الصحفية لأسطول المحيط الهادئ أن زوارق الصواريخ R-18 وR-19 التابعة لقوة بريمورسكي لأسطول المحيط الهادئ أجرت نيران مدفعية عملية على أهداف بحرية وجوية في إطار التدريبات القتالية المخطط لها في خليج بطرس الأكبر.
وتشغل مصر عددا من السفن الروسية أو السوفيتية الصنع، وهي جزء من ترسانة بحرية من فترات سابقة من التعاون العسكري مع الاتحاد السوفيتي، واستمرت بعض هذه السفن في الخدمة بعد إجراء ترقيات وصيانة دورية لها.
ومن بين هذه السفن الغواصات السوفيتية من طراز روميو، التي تم تحديثها لتلبية متطلبات المهام الحديثة، إلى جانب الفرقاطات من طراز بيتيا وقوارب الصواريخ من طراز أوسا، والتي كانت تشكل في السابق القوة الضاربة الرئيسية للبحرية المصرية.
ورغم أن هذه الوحدات عمرها عقود، إلا أن مصر عملت على تحديث بعضها ودمجها في منظومتها الدفاعية البحرية، بالإضافة إلى إدخال وحدات بحرية أكثر تقدماً من مصادر غربية مثل فرنسا وألمانيا.
ويعكس استمرار التدريبات المشتركة مع روسيا، مثل مناورات "جسر الصداقة"، استمرار وجود مستوى معين من التعاون العسكري بين البلدين في المجال البحري، حيث وبدأت أولى مناورات "جسر الصداقة" بين البلدين في عام 2015.