صدمة لحاملي الدبلومات والإعدادية.. مقترح برلماني بقصر الترشح لعضوية النواب على المؤهلات العليا

عضوية النواب .. أعلنت النائبة مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، عزمها التقدم بمشروع تعديل تشريعي يقضي بقصر الترشح لعضوية مجلس النواب على الحاصلين على مؤهلات عليا فقط، بدلًا من الاكتفاء بشهادة إتمام التعليم الأساسي المعمول بها حاليًا.
وأوضحت رشدي أن مطلبها يستند إلى احتياجات المرحلة الراهنة في مصر، والتي تمثل نقطة تحول هامة مع بدء ملامح الجمهورية الجديدة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتستهدف تأسيس مجتمع حديث ومتطور على جميع الأصعدة.

وأضافت، أن هذا التحول يتطلب أيضًا تغيير في التفكير وأدوات العمل السياسي والتشريعي، مشيرة إلى أن نائب البرلمان يجب أن يكون على وعي كافي بمسؤولياته الرقابية والتشريعية، وهو ما لا يتحقق إلا من خلال امتلاك خلفية علمية وتعليمية قوية، تمكنه من فهم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة.
النائبة مي رشدي: المفهوم الحقيقي للجمهورية الجديدة يشمل كافة الجوانب
كما استشهدت النائبة بتجربة الجمهورية الخامسة في فرنسا التي تأسست في الخمسينيات كمرحلة مفصلية في تاريخ الدولة الفرنسية، بهدف إحداث تحول جذري في إدارة الشأن العام، وهو ذات الطموح الذي تسعى إليه مصر في عهد جمهوريتها الجديدة، مؤكدة أن النظرة السابقة التي ربطت مفهوم الجمهورية الجديدة بالعاصمة الإدارية فقط هي نظرة قاصرة، فالمفهوم الحقيقي يمتد ليشمل كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

وأشارت إلى أن الدساتير والقوانين في مختلف دول العالم تشترط مؤهلات علمية عالية لشاغلي المناصب التشريعية العليا، مثل عضوية مجلس الشيوخ أو رئاسة الدولة، وهو ما يجب أن يطبق أيضًا على مجلس النواب، نظرًا لدوره الحيوي في صياغة القوانين والرقابة على أداء الحكومة.
النائبة مي: عضو البرلمان بمثابة رجل دولة
ولفتت النائبة إلى أن شرط الاكتفاء بشهادة التعليم الأساسي تم وضعه في فترة الخمسينيات، حينما كانت نسبة التعليم منخفضة جدًا، ولم تكن الفرصة التعليمية متاحة لكافة المواطنين، وهو واقع تغير اليوم، حيث يوجد وفرة كبيرة من خريجي الجامعات وحملة الدكتوراه والدارسين في جامعات دولية.

واختتمت رشدي بقولها إن عضو البرلمان هو بمثابة رجل دولة، ومهامه تتطلب مستوى معرفي وثقافي رفيع، ليكون قادرًا على خدمة الشعب من خلال تشريعات ورقابة فعالة، تتماشى مع واقع مصر الجديد وطموحات شعبها في التنمية والاستقرار.