عجائب الدنيا سبع فقط!، إليكم السبب الحقيقي في تلك القصة (صور)

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 03:02 م

العالم مليءٌ بعجائب لا تُحصى، إلا أن سبعًا منها فقط تُوِّجت رسميًا كعجائب الدنيا، حيث تتألف القائمة المقدسة من عجائب معمارية وتاريخية مهمة، ولها في الواقع نسختان: عجائب العالم القديم السبع وعجائب العالم الجديد السبع.

عجائب الدنيا سبع فقط، إليكم السبب الحقيقي في تلك القصة (صور)

ورغم عدم وجود تقاطع بين القائمتين، وأن غالبية القطع الأثرية المدرجة في القائمة القديمة لم تعد قائمة، إلا أن القاسم المشترك بينهما هو عدد العجائب التي تُعترف بها. فلماذا سبع فقط؟

الرقم سبعة موجود في كل مكان، هناك سبعة أيام في الأسبوع، وسبع قارات على كوكب الأرض، وعدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات، وسبع نغمات في معظم السلالم الموسيقية الغربية التقليدية، وسبعة ألوان في قوس قزح، وسبع خطايا مميتة في الديانة المسيحية.

في الواقع، يُعتبر الرقم "7" على نطاق واسع رقمًا محظوظًا، وله دلالة رمزية في الروحانيات والأساطير وعلم التنجيم وعلم الأعداد.

من منظور علم الأعداد، يُشير موقع " أسترو توك " إلى أن الرقم "7" هو عدد أولي يمكن تقسيمه إلى الرقمين "3" و"4"، اللذين يُمثلان الإبداع والعملية على التوالي.

في حين أن رمزية هذا الرقم الغامض وأسراره لا حصر لها، فإن سبب وجود سبع عجائب عالمية فقط بسيط للغاية: الرقم "7" يُمثل الكمال، مُحاكيًا الكواكب الخمسة المعروفة التي كانت موجودة عند إنشاء القائمة، بالإضافة إلى الشمس والقمر.

عجائب الدنيا السبع القديمة

اختار الرحالة اليونانيون عجائب الدنيا السبع القديمة، ويعود تاريخها إلى عام 225 قبل الميلاد، حين وُثِّقت في عمل لفيلو البيزنطي بعنوان "حول العجائب السبع".

في ذلك الوقت، كان يُعتقد أن سبعة أجرام سماوية فقط موجودة خارج الأرض: عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، الشمس، والقمر، وقد تطابقت هذه الأجرام في نهاية المطاف مع أيام الأسبوع وعجائب الدنيا.

واليوم، يوجد ثمانية كواكب معروفة في نظامنا الشمسي، بالإضافة إلى الشمس والقمر، ومع ذلك، ولا تزال عجائب الدنيا السبع فقط.

بما أن الهرم الأكبر بالجيزة هو العجائب العالمية الأصلية الوحيدة التي لا تزال قائمة حتى اليوم، فقد خضعت القائمة لمراجعة منذ ذلك الحين، يعود تاريخ هذا البناء الحجري الضخم، المعروف أيضًا باسم خوفو، إلى عام 2560 قبل الميلاد، وهو ليس أقدم هرم في مصر.

ومع ذلك، فارتفاعه الذي يزيد قليلاً عن 480 قدمًا عند بنائه (أصبح الآن أقصر بمقدار 30 قدمًا بسبب التعرية والتدمير البشري)، يُعد الأطول من نوعه على وجه الأرض، وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.

ومع ذلك، لم يُدرج هذا الهرم الضخم في قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، وكذلك الهياكل الستة الأخرى، التي مُحيت من الوجود منذ ذلك الحين.

من العجائب القديمة الأخرى: حدائق بابل المعلقة، وتمثال زيوس الأولمبي، ومعبد أرتميس في أفسس، وضريح هاليكارناسوس، وتمثال رودس العملاق، ومنارة الإسكندرية، ورغم أنها لم تعد موجودة ماديًا، إلا أن إرثها خُلد في القصائد واللوحات وغيرها من الأعمال الفنية القديمة.

عجائب الدنيا السبع الجديدة

مع ضياع معظم عجائب العالم القديم مع مرور الزمن، وُضعت قائمة جديدة. في عام 2000، أطلقت مؤسسة سويسرية حملة لتحديد المعالم الرسمية الجديدة.

بعد تصويت أكثر من 100مليون شخص، أُعلنت النتائج النهائية عام 2007، باستبعاد الهرم الأكبر بالجيزة وإضافة سبعة معالم ومواقع جديدة إلى قائمة العجائب.

تتألف القائمة الحالية من: سور الصين العظيم، تشيتشن إيتزا في المكسيك، البتراء في الأردن القديم، ماتشو بيتشو في بيرو، تمثال المسيح الفادي في البرازيل، الكولوسيوم في روما، وتاج محل في الهند.