أغرب النظريات حول كيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات، ما القصة؟
مصر بلدٌ زاخرٌ بالآثار الرائعة التي تجذب ملايين السياح من جميع أنحاء العالم سنويًا، وتُقدم لمحةً مذهلةً عن براعة وإبداع شعبها العريق.
أغرب النظريات حول كيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات، ما القصة؟
هناك أبو الهول الغامض، أسدٌ بوجه امرأة، يبلغ طوله 66 قدمًا بعد 4500 عام من بنائه، بالإضافة إلى وادي الملوك، مثوى أكثر من 60 شخصية ملكية حكمت قبل ثلاثة آلاف عام.
تُعدّ أهرامات الجيزة، الواقعة جنوب غرب القاهرة، جوهرة مصر التاريخية، ويزورها نحو مليونين ونصف المليون زائر سنويًا.
هذه الآثار الضخمة التي ترتفع عاليًا في سماء الصحراء، لا تزال تُبهر حتى اليوم، كما كانت في نظر المصريين القدماء الذين تأملوها قبل سنوات، فقد اعتبروها آنذاك دليلًا على ألوهية الفراعنة المصريين.
لعلّ أشهر النظريات الهامشية المتعلقة ببناء أهرامات الجيزة العظيمة هي فكرة أنها من عمل كائنات فضائية، تنتشر هذه الفرضية على نطاق واسع، لا سيما على الإنترنت، حيث تُعدّ موضوعًا للعديد من المنتديات ومقاطع الفيديو على يوتيوب.
وتستند فكرة استعانة المصريين القدماء، بكائنات فضائية في بناء أهرامات الجيزة العظيمة إلى فكرة أن الحضارة وحدها، لم تمتلك التكنولوجيا اللازمة لبناء مثل هذه الهياكل المذهلة.
يشير مؤيدو هذه النظرية إلى وجود أهرامات في جميع أنحاء العالم، وربما أشهرها في المكسيك وبيرو، ويؤكدون أن هذا دليل على أن التكنولوجيا نفسها قد انتشرت عبر حضارات مختلفة بفضل كائنات فضائية تتنقل عبر الكوكب بطريقة عجز عنها القدماء.
بل إن البعض يقول إن جداريات المصريين القدماء التي اكتشفها المؤرخون تصور وصول مركبات فضائية، وهي أحداث تاريخية حقيقية سجلها المصريون للأجيال القادمة.
لم يتعرف سوى عدد قليل من علماء المصريات المُحترمين على شيءٍ يُشبه المركبة الفضائية في فن تلك الفترة، مع تفسيراتٍ بسيطة تُشير إلى وجود "رقّ" (palimpsests)، وهي طبقات من الكتابة الهيروغليفية التي اجتمعت لتُكوّن أشكالًا غير مقصودة عند تساقط الجص.
ليس المؤمنون بالزوار الفضائيين وحدهم من أطلقوا ادعاءات جريئة حول من بنى الأهرامات العظيمة. فبالنسبة لبعض المتدينين، هناك ادعاء يهودي مسيحي بأن نوحًا، أبونا التوراتي، كان مسؤولاً عن بنائها.
ووفقًا لسفر التكوين، اختار الله نوحًا أمينًا وعائلته ليُنقذوا من طوفان عظيم اجتاح الأرض، وقد قضى هذا الحدث على بقية البشرية بعد أن عاقبهم الله على شرهم.
وأُمر نوح ببناء فلك عظيم، أو قارب، ليجمع فيه اثنين من كل حيوان، مما يسمح للبشرية وحيوانات الأرض بالتكاثر مرة أخرى بعد انحسار الطوفان.
وتُعد هذه القصة مثيرة للجدل حتى بين المتدينين، إذ يعتبرها الكثيرون خرافة، بينما يزعم المؤمنون الأكثر حرفية أنها قصة حقيقية. وحتى الآن، لا يوجد دليل جيولوجي على حدوث مثل هذا الطوفان العظيم.
لكن كيف ترتبط قصة سفينة نوح بأهرامات الجيزة العظيمة؟ حسنًا، وفقًا لبعض المنظرين، مثل ماثيو سيبسون، صاحب قناة "Ancient Architects" على يوتيوب، ربما يكون نوح قد بنى الأهرامات نفسها، وهي في الواقع السفينة كما وردت في سفر التكوين.
وإن لم تكن السفينة نفسها، فقد أشار سيبسون إلى أن قصة السفينة قد تكون استعارة لهذه الهياكل العظيمة، التي ربما بُنيت هي الأخرى للنجاة من الطوفان، وبالطبع، لا يخفى على أحد أن أفكار سيبسون لم تلق قبولًا واسعًا من المؤرخين التقليديين.
لقد أسرت أسطورة أطلانطس، تلك اليابسة الغامضة التي اختفت في المحيط منذ آلاف السنين، خيال المفكرين الهامشين لأجيال.
وذُكرت منذ زمن بعيد في حوارات أفلاطون، حيث يصف الفيلسوف كيف كانت الجزيرة غنية وناجحة قبل أن ينحدر عامة الناس إلى الشر وتخضع الجزيرة لزلزال، والذي قد يكون أو لا يكون عقابًا إلهيًا.
افترضوا، كغيرهم من المؤمنين بأطلانطس، أن العديد من الأطلنطيين قد تمكنوا من الفرار من الجزيرة المنكوبة، وانتشروا في جميع أنحاء العالم، حاملين معهم ثقافتهم وتقنياتهم.
ويرى البعض أن هذا يُفسر كيفية بناء الأهرامات على جانبي المحيط الأطلسي، ويشير إلى أن أهرامات الجيزة العظيمة هي ثمرة المعرفة الأطلنطية الناشئة في مصر القديمة، بل يُفترض أن المصريين أنفسهم كانوا من نسل الأطلنطيين.
كانت المهمة التي واجهت بناة أهرامات الجيزة جسيمة، بلغ ارتفاع الهرم الأكبر، وهو الأكبر بين الأهرامات الثلاثة، 482 قدمًا بعد اكتماله.
وتم تجميعه باستخدام 2.3 مليون كتلة حجرية مقطوعة بشكل فردي، تراوح وزن معظمها بين 2.5 و15 طنًا، ووصل وزن بعضها، مثل كتل الجرانيت التي تصطف في حجرة الملك، إلى 80 طنًا.
وهناك مقاطع الفيديو ومنشورات تزعم أن أهرامات الجيزة بُنيت بمساعدة كائنات فضائية قديمة أو سكان أطلانطس، نجد نظريات أخرى تُشير إلى أن البناء أُنجز باستخدام التحليق.
يُجري العلماء المعاصرون حاليًا تجاربهم الأولى على الرفع الصوتي، مستخدمين هذه الموجات لتحريك أجسام صغيرة، مثل كرات البوليسترين.
نظريًا، قد يكون تحريك أجسام أكبر ممكنًا، وبالنسبة لبعض المفكرين المتطرفين الذين لا يصدقون أن كتل حجر أهرامات الجيزة قد نُقلت باستخدام اليد العاملة، يبدو أن الرفع الصوتي هو مفتاح بنائها، أما كيف ابتكر المصريون القدماء هذه التقنية أو استلهموا منها، فهو سؤال آخر.
تم بناؤها باستخدام طاقة مائية متطورة
من بين الأبحاث الأكثر إثارةً للدهشة نظرية جديدة مفادها أنهم ربما استخدموا تقنية مائية متطورة للغاية للمساعدة في نقل الكتل الحجرية الضخمة التي شكلت الأهرامات.
أعلن فريق من الباحثين الفرنسيين عن نتائجهم عام 2024، بالتركيز على هرم زوسر المدرج، الذي يزيد عمره عن 4500 عام، ويُعتبر أقدم هرم في مصر.
اقرأ المزيد:
هكذا تنبأ ستيفن هوكينج بنهاية العالم والذكاء الاصطناعي وكوفيد-19، ما القصة؟ (صور)
مصريين متنكدين بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير، من تقصد ياسمين الخطيب؟
ووفقًا للفريق، ربما بُني الهيكل باستخدام نظام يلتقط مياه النيل لتطفو الأحجار إلى موقع الهرم، كما أشاروا، بشكل مثير للجدل، إلى احتمال وجود نظام رفع مائي لرفع الأحجار إلى مواقع أعلى داخل الهرم.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.