حفتر: أوضاع ليبيا الحالية تهدد السيادة الوطنية، وأدعو الجميع لتوحيد الصفوف

الأحد 19/أكتوبر/2025 - 11:33 م

دعا القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، إلى إطلاق حراك شعبي واسع بمشاركة جميع القوى الوطنية، بهدف تصحيح المسار السياسي في البلاد، وبناء دولة ليبية جديدة تقوم على أسس وطنية راسخة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حفتر أمام مشايخ وأعيان وحكماء قبائل فزان، في مقر القيادة العامة بمدينة بنغازي، اليوم الأحد، إذ أكد أن ليبيا تمر بمنعطف تاريخي يتطلب اتخاذ قرارات وطنية مصيرية لإنقاذ البلاد والحفاظ على وحدتها وسيادتها.

وقال حفتر إن القيادة العامة أبدت ما يكفي من المرونة ومنحت الفرصة لكل المبادرات المحلية والدولية الرامية إلى حل الأزمة السياسية، لكنها لم تفضِ إلى نتائج ملموسة، بل ساهمت - بحسب وصفه - في تعميق الأزمة وعرقلة جهود بناء الدولة.

وأضاف أن الشعب الليبي هو صاحب القرار والسيادة، مؤكداً أن تهميشه وإقصاءه عن رسم خارطة الطريق كان السبب الرئيس في تعدد المراحل الانتقالية، واستمرار حالة الانقسام وغياب التقدم.

مشددا على ضرورة أن تكون المرحلة القادمة نابعة من إرادة شعبية حقيقية، تشارك فيها مختلف مكونات المجتمع الليبي، وعلى رأسها الشيوخ والحكماء، لتكون مرجعية شرعية تقود البلاد نحو الاستقرار.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، التزام القوات المسلحة بالوقوف إلى جانب إرادة الشعب، والتصدي لكل من يحاول تعطيلها أو الالتفاف عليها، داعياً القوى الوطنية في كافة أنحاء ليبيا إلى توحيد الجهود من أجل بناء وطن قوي، يحفظ كرامة المواطن، ويضمن الحقوق، ويحقق السيادة الوطنية.

وأكد حفتر على حاجة ليبيا إلى مرحلة جديدة من العمل الوطني الجاد، تكون امتدادا لما وصفه بـ"معركة الكرامة ضد الإرهاب"، وتعزز مسارات التصالح والتسامح بين الليبيين، في سبيل الوصول إلى دولة مستقرة وموحدة تقوم على قواعد ثابتة ومستدامة.