جهاد حرب: نتنياهو يبيع أوهامًا قديمة ويعيد إنتاج استعمار جديد ضد الفلسطينيين

خطاب جديد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ80 في نيويورك، أعاد بنيامين نتنياهو تكرار دعايته القديمة الرافضة لقيام دولة فلسطينية، وهو ما اعتبره المحلل الفلسطيني جهاد حرب مؤشرًا على عجز إسرائيل عن تقديم أي رؤية سياسية بديلة.
وأكد حرب في تصريحات خاصة "لموقع الأيام المصرية" أن نتنياهو لا يزال أسيرًا لخطابه منذ أكثر من ثلاثة عقود، مصورًا الدولة الفلسطينية ككيان "إرهابي"، في محاولة لإقناع المجتمع الدولي باستحالة التعايش مع إسرائيل.
دعايات مكررة منذ التسعينيات
يشرح جهاد حرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أعاد إنتاج خطاب عام 1996، حين وصف السلطة الفلسطينية بأنها فاشلة، محرضة على العنف وفاسدة.
ويرى أن نتنياهو يحاول من جديد استخدام هذه اللغة لإقناع العالم برفض الدولة الفلسطينية، لكنه تجاهل أن إسرائيل هي من تفرض الوقائع الصعبة على الأرض عبر سياسات التهجير وتقييد الحياة اليومية في الضفة الغربية.
استهداف الطوائف المسيحية
يشير المحلل الفلسطيني، إلى أن حديث نتنياهو عن تهجير الفلسطينيين المسيحيين من بيت لحم يخالف الواقع، مؤكدا أن السياسات الإسرائيلية نفسها هي التي تدفع الفلسطينيين، مسيحيين ومسلمين، إلى الهجرة بسبب القيود القاسية والإجراءات التي تمنع الاستقرار.
ويرى أن هذه الدعاية لن تحقق أي تأثير حقيقي في ظل إدراك المجتمع الدولي لحقيقة ممارسات الاحتلال.
رفض إسرائيلي مطلق لحل الدولتين
يرى حرب أن هناك شبه إجماع داخل إسرائيل على رفض إقامة الدولة الفلسطينية، ويوضح أن هذا الموقف يلقى دعمًا ضمنيًا من بعض القوى الدولية، وخاصة الولايات المتحدة، ما يعزز التعنت الإسرائيلي.
ومع ذلك، يشدد على أن الفلسطينيين مطالبون بتكثيف الضغط السياسي والدبلوماسي على واشنطن وتل أبيب لدفعهما نحو القبول بخيار الدولتين.
هيمنة أمنية على غزة والضفة
يوضح المحلل الفلسطيني أن نتنياهو يسعى لتكريس هيمنة عرقية على الشعب الفلسطيني، رافضًا أي كيان سياسي مستقل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف حرب، أن خططه تتضمن إدارة مدنية تابعة للاحتلال في غزة، مع بقاء السيطرة الأمنية الكاملة بيد الجيش الإسرائيلي.
ويصف حرب، هذا التوجه بأنه شكل جديد من أشكال الاستعمار، يتيح لإسرائيل شن هجماتها متى شاءت دون تحمل تكاليف الاحتلال المباشر.
اعترافات دولية متزايدة
أكد جهاد حرب، أن الموجة الأخيرة من الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، من دول مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، أسقطت أوهام نتنياهو.
ويرى أن هذا الزخم السياسي يؤكد وجود إصرار فلسطيني وعربي وإسلامي على دعم حل الدولتين، وهو ما ظهر بوضوح في خطابات قادة العالم أمام الجمعية العامة.
المفاوضات مع سوريا
يتطرق المحلل الفلسطيني إلى مسار المفاوضات الجارية بين الحكومة الإسرائيلية والنظام السوري، معتبرًا أنها تركز على الجوانب الأمنية لا السياسية، ويشبهها بما جرى عام 1974 بشأن المناطق المنزوعة السلاح، بهدف تحقيق استقرار أمني في الجنوب السوري.
اقرأ أيضا:
كاتب سوري لـ "لأيام المصرية": انسحاب الأمم المتحدة خلال خطاب نتياهو تاريخي يعكس رفض العالم للعدوان
لكن المحلل الفلسطيني جهاد حرب لفت، إلى أن المفاوضات تواجه تعثرًا بسبب المطالب الإسرائيلية المتعددة، خاصة المتعلقة بالوصول إلى السويداء تحت غطاء "الممر الإنساني".
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.