عضو الحزب الجمهوري: انسحاب الوفود أثناء كلمة نتنياهو صفعة على وجه إسرائيل

انسحابات متتالية من قاعة الأمم المتحدة وضعت خطاب بنيامين نتنياهو تحت المجهر، وحولت كلمته من استعراض سياسي إلى صفعة دبلوماسية كشفت عزلة إسرائيل المتصاعدة.
مشهد الوفود المغادرة لم يكن بادرة عابرة، بل رسالة صريحة بأن الاحتلال لم يعد يلقى آذاناً صاغية على المنابر الدولية.
قال مالك فرنسيس، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، في تصريحات خاصة لـ"الأيام المصرية"، إن مشهد انسحاب الوفود قبيل كلمة نتنياهو مثّل صفعة مدوية لوجه إسرائيل.
وأضاف فرنسيس: "العالم لم يعد يقبل خطاب الكذب الذي يقدمه منظرو الاحتلال كغطاء لجرائمهم، والانسحابات كانت رسالة شفافة: هذا الرجل لا يستحق حتى الاستماع".
أوضح فرنسيس أن ما أقدمت عليه إسرائيل بإرسال مكبرات صوت إلى قطاع غزة لإجبار الفلسطينيين على الاستماع لخطاب نتنياهو وترجمته للعربية يمثل قمة البربرية.
وتابع: "أي وقاحة هذه؟ أي قمع يُمارس على شعب يُقتل ويُهجر ثم يُجبر على سماع من يشرعن قتله؟"
ازدواجية الخطاب وتزييف الحقائق
أكد فرنسيس أن نتنياهو حاول تصوير الإسلاميين كمتطرفين ودعا الدول لدعم إسرائيل، بينما هو نفسه ينكر أبسط الحقوق الإنسانية.
وأضاف: "من ينفي حق شعب في دولة ويطالب بترحيله، من يعلن أن شعب قطاع غزة يجب أن يغادر أرضه، لا يحق له أن يتحدث عن محاربة التطرف".
تطهير عرقي بغطاء سياسي
أشار عضو الحزب الجمهوري الامريكي إلى أن إعلان نتنياهو رفض إقامة دولة فلسطينية وتصريحاته بأن على سكان غزة أن يغادروا تمثل دعوة صريحة للتطهير العرقي.
وقال: "هذا ليس سعياً للسلام بل خطة للسيطرة الكاملة عبر القوة، وتحويل الاحتلال إلى إدارة مدنية مزيفة تبيح استمرار السيطرة العسكرية والاقتصادية على شعب محتجز".
الملف اللبناني والسلام المزيّف
في الملف اللبناني، علّق فرنسيس قائلاً إن اشتراط نتنياهو السلام بنزع سلاح حزب الله تكتيك بائس، موضحًا أن السلام لا يُبنى على تفكيك قدرات دولة أو قوة مقاومة، بل عبر اتفاقيات عادلة تضمن السيادة والأمن المتبادل.
وأضاف أن نتنياهو يفضل تصفية حسابات إقليمية على حساب السلام الحقيقي، محاولاً فرض معادلة استسلام لا تسوية عادلة.
تناقضات تكشف الحقيقة
تابع فرنسيس بأن خطاب ترامب عن خطة لإنهاء الحرب بالأمس، يقابله اليوم رفض نتنياهو لإقامة الدولة الفلسطينية ودعوته إلى استكمال السيطرة والتهجير.
وأوضح عضو الحزب الجمهوري الامريكي أن هذا التناقض يفضح اللعبة: استخدام لغة الحلول كستار بينما تُمارَس على الأرض سياسات الاحتلال.
دعوة إلى المحاسبة الدولية
واختتم فرنسيس تصريحاته قائلاً: "نتنياهو ليس رجل سلام، بل زعيم مشروع احتلالي قائم على القوة والكذب، مشيرا إلى أن العالم مطالب بتحويل الكلمات إلى خطوات فعلية: محاسبة، مقاطعة، عقوبات مالية ودبلوماسية على من يشرعن الجرائم.
اقرأ أيضا:
محلل أمريكي: نتنياهو استعان بأعوانه للتصفيق لخطابه في الأمم المتحدة بعد انسحاب الوفود
وأكد مالك فرنسيس عضو الحزب الجمهوري الامريكي، أن الدعم الحقيقي للفلسطينيين هو دعم حقهم في دولة مستقلة، وملاحقة المجرمين أمام العدالة الدولية.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.