مصر تبدأ تدريب القوات الفلسطينية وتطالب بدعم دولي لضمان أمن غزة

الموقف المصري يتبلور بخطوات عملية تجاه مرحلة ما بعد الحرب في غزة، إذ أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بدء بلاده في تجهيز وتدريب قوات الأمن الفلسطينية، استعداداً لتسلم المسؤولية الأمنية في القطاع، بشرط وجود دعم وضمانات دولية.
التصريحات جاءت في إطار رؤية شاملة طرحتها القاهرة خلال اجتماع دولي بنيويورك، ركز على مستقبل غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.
الحق الحصري في امتلاك السلاح للسلطة الفلسطينية
رئيس الوزراء شدد على ضرورة أن يكون امتلاك السلاح حقًا حصريًا لأجهزة الدولة الفلسطينية الشرعية، محذرًا من تكرار سيناريو الفصائل المسلحة في قطاع غزة.
مصر أوضحت بوضوح أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تنص على تسليم جميع الفصائل لسلاحها، وأن تتمتع السلطة الفلسطينية بكامل السيطرة الأمنية على غزة، أسوة بالضفة الغربية.
دعم فرنسي وتوافق دولي على حل الدولتين
مدبولي أعرب عن تقدير مصر لخطوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا أنها نقطة انطلاق نحو تسوية شاملة وعادلة، تستند إلى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
القاهرة رحبت أيضًا بالمؤتمر الفرنسي السعودي حول حل الدولتين، مؤكدة التزامها بالمبادرة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار.
رفض للتهجير وتحذير من اتساع رقعة الصراع
في كلمته، حذر مدبولي من محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه الخطوة من شأنها توسيع نطاق الصراع لتشمل المنطقة بأكملها، وهو ما يجعل التهدئة وإطلاق النار أولوية إنسانية وسياسية لا تحتمل التأجيل. كما جدد دعم مصر الكامل لأي جهود إنسانية لإغاثة المدنيين في القطاع.
خطة أمنية مدعومة دوليًا وإشراف من مجلس الأمن
مصر دعت إلى تشكيل بعثة دولية مدعومة بقرار من مجلس الأمن، تكون مهمتها الأساسية تمكين السلطة الفلسطينية من استلام الحكم في غزة، ومنع أي فصل قانوني أو جغرافي بين القطاع والضفة.
أيَضًا مدبولي أكد أن أي تدخل دولي يجب أن يأتي ضمن إطار سياسي متكامل، يحظى بتوافق إسرائيلي–فلسطيني، وضمانات من القوى الدولية الكبرى.

10 آلاف شرطي فلسطيني ضمن خطة الانتشار الأمني
وزير الخارجية بدر عبد العاطي كشف أن القاهرة تنسق مع السلطة الفلسطينية والأردن لتدريب 5 آلاف عنصر شرطة، بالإضافة إلى 5 آلاف آخرين سيتم نشرهم في غزة فور وقف إطلاق النار.
هذه الخطة تهدف إلى سد الفراغ الأمني، وإعادة فرض القانون في قطاع غزة.
إدارة انتقالية من شخصيات تكنوقراط
الرؤية المصرية لما بعد الحرب تشمل تشكيل حكومة انتقالية لإدارة غزة لمدة 6 أشهر، تتألف من 15 شخصية تكنوقراط من القطاع.
هذه الإدارة ستشكل قاعدة لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وبسط الأمن، وتهيئة القطاع للانتخابات والمصالحة الوطنية.
مصر تتحرك بخطة واضحة تجاه اليوم التالي في قطاع غزة، عبر دعم السلطة الفلسطينية أمنيًا وسياسيًا، ومن خلال رفض أي سيناريوهات تعيد حركة حماس إلى الحكم .
اقرأ أيضًا:
الكرملين يرد على ترامب: نحن دب روسي حقيقي ولسنا نمراً من ورق
الرؤية المصرية تطالب بدعم دولي حقيقي، يضمن تنفيذ خطة شاملة لا تقتصر على الأمن، بل تعيد الأمل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تتوحّد فيها غزة والضفة تحت مظلة شرعية واحدة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.