ماكرون: أدعو جميع العرب للاعتراف بدولة إسرائيل بمجرد قيام الدولة الفلسطينية
الساحة الدولية تشهد خطوات غير مسبوقة، حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منذ قليل، خلال كلمته أمام مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين، اعتراف بلاده الرسمي بدولة فلسطين.
وجاء هذا الإعلان في وقت بالغ الحساسية، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينه غزة، واحتجاز عشرات الرهائن من قبل حركة حماس.
جاءت تصريحات الرئيس ماكرون محمّلة برسائل حاسمة للمجتمع الدولي، وبدعوة صريحة لكسر الجمود السياسي وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك في واحدة من أبرز المبادرات الفرنسية في الشرق الأوسط منذ عقود.
الاعتراف بدولة فلسطين: خطوة تاريخية
قال الرئيس الفرنسي: "وفاءً لالتزام بلادي التاريخي في الشرق الأوسط، أعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، الاعتراف بالشعب الفلسطيني لا يعني الانتقاص من حقوق الشعب الإسرائيلي".
وأكد ماكرون أن هذا الاعتراف يتماشى مع القانون الدولي، ويهدف إلى إعادة تفعيل عملية السلام المجمدة، مشددًا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام للجميع.
الرئيس ماكرون ينتقد العدوان على غزة ويدعو لوقف الحرب فورًا
في تصريحاته، لم يتوانَ الرئيس الفرنسي عن انتقاد الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قال: "لا مبرر لما يحدث في مدينة غزة، ويجب إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح، مضيفا أن إسرائيل تواصل عملياتها بهدف تدمير حركة حماس، لكن حياة آلاف الغزيين لا تزال تُدمَّر".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن الاعتراف بالآخر وشرعيته وإنسانيته هو السبيل الوحيد لوقف العنف.
حركة حماس والهجوم الوحشي
أشار ماكرون إلى أن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 كان وحشيًا وأذهل العالم، مؤكدًا على تعاطف فرنسا مع المدنيين الإسرائيليين، ومطالبًا بالإفراج غير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وعددهم 48.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لا مجال للضعف أمام الإرهابيين، والتمسك بالقيم الإنسانية هو شرط الخلاص.
مسؤولية جماعية وفشل عالمي
في نقد ذاتي، قال ماكرون: "نحن نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا في بناء سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وعد إقامة دولة فلسطينية لم يتحقق منذ عقود، ولم يعد بوسعنا الانتظار أكثر للاعتراف بها".
وأكد الرئيس ماكرون أن استمرار تجاهل حقوق الفلسطينيين يفاقم الوضع ويفتح الباب أمام المزيد من العنف.
مستقبل الدولة الفلسطينية: ديمقراطية ومنزوعة السلاح
أوضح ماكرون أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقدم إطارًا ديمقراطيًا لشعبها، وهو ما التزم به الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى ضرورة محاربة خطاب الكراهية وإصلاح بنية الحكم الفلسطيني.
وأضاف أن فرنسا تشترط أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، داعيًا في المقابل كل الدول العربية للاعتراف بإسرائيل فور قيام الدولة الفلسطينية.
مرحلة ما بعد الحرب: خطة فرنسية للمساهمة
تعهد الرئيس الفرنسي بالمساهمة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار، قائلاً: "علينا فورًا بعد وقف إطلاق النار بذل جهد هائل لإغاثة سكان غزة، قائلا: "نحن مستعدون للمشاركة في مهمة دولية لإعادة بناء الثقة وإرساء السلام".
وأعلن الرئيس الفرنسي أن فرنسا ستفتح سفارة رسمية في الأراضي الفلسطينية بعد إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب.
هل بدأت لحظة التحوّل في الشرق الأوسط؟
في ختام كلمته أمام الجمعية العامة، أطلق الرئيس ماكرون دعوة أمل: "نريد للسلام الفلسطيني الإسرائيلي أن يكون ركيزة لسلام أوسع في المنطقة، حان الوقت لتحقيق العدالة والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة".
اقرأ أيضا:
فرنسا تعلن اعترافها رسميًا بالدولة الفلسطينية، وماكرون: يجب إنهاء الحرب في غزة
خطوات جريئة تخطوها الدول الغربية، ولكن فرنسا قد وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، في لحظة تاريخية قد تعيد رسم ملامح الشرق الأوسط، إذا تبعتها دول أخرى على المسار نفسه.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.
