الإثنين 22 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قاعدة باجرام تعود للواجهة وروسيا تحذر .. هل يعود ترامب إلى أفغانستان؟

حركة طالبان
حركة طالبان

تطورات مفاجئة أعادت الملف الأفغاني إلى صدارة المشهد الدولي مرة أخرى، حيث أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن رغبته في استعادة قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان، ردود فعل قوية، خصوصًا من الجانب الروسي.

زمير كابولوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى أفغانستان، وصف تصريحات ترامب بأنها مجرد "ضجة إعلامية" لا أكثر، مشبّهًا إياها بتصريحاته المثيرة للجدل سابقًا حول ضم جزيرة غرينلاند من الدنمارك. ووسط رفض أفغاني واضح، وقلق روسي متصاعد، تبدو عودة واشنطن إلى باغرام أشبه بـ قنبلة جيوسياسية موقوتة.


 ترامب يهدد: أمور سيئة ستحدث إذا لم نستعد باجرام

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم السبت الماضي، قال ترامب بلهجة حادة:

 "نريد استعادة قاعدة باجرام، فهي قريبة من مواقع صينية استراتيجية، وإذا لم يحدث ذلك، فإن أمورًا سيئة ستقع".

ويُذكر أن قاعدة باجرام الجوية، الواقعة شمال كابول، كانت أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان قبل الانسحاب الأميركي عام 2021، وهي الآن تحت سيطرة حركة طالبان.


 موسكو ترد: نتائج كارثية إذا حاولت أميركا الغزو

جاء الرد الروسي حادًا على لسان زمير كابولوف، الذي قال في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي الروسية: "لا أعتقد أن واشنطن ستجازف بغزو أفغانستان مجددًا من أجل قاعدة باجرام، هذا يشبه ضجة جرينلاند، النتائج ستكون كارثية على الولايات المتحدة".

وأضاف: "الأفغان ليسوا غرباء عن الحروب، وهم يعرفون جيدًا كيف يدافعون عن أراضيهم"، في إشارة إلى استحالة فرض السيطرة على القاعدة بالقوة دون تداعيات جيوسياسية وأمنية خطيرة.

 كابول ترد: الاتفاق على شبر من أراضينا مستحيل

من جانبها، رفضت السلطات العسكرية الأفغانية، بقيادة قائد الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت، أي حديث عن استعادة القاعدة، مؤكدًا: "الاتفاق حتى على شبر من أراضي أفغانستان مستحيل، لسنا بحاجة إليه".

وأضاف: "الحديث عن مفاوضات لاستعادة قاعدة باجرام عارٍ عن الصحة،هذه أرض أفغانية وستبقى كذلك"، ليغلق بذلك الباب أمام أي صفقة محتملة سواء مع واشنطن أو غيرها.


 تقارير: مباحثات أميركية سرية مع طالبان حول باغرام

في المقابل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن مفاوضات غير رسمية تجريها الإدارة الأميركية مع حركة طالبان بشأن استخدام القاعدة كنقطة انطلاق لعمليات مكافحة الإرهاب، في ظل تصاعد نشاط تنظيم داعش في المنطقة.

وتشير هذه المعلومات إلى أن واشنطن تبحث عن بدائل ميدانية لتعزيز وجودها الاستخباراتي في المنطقة، دون الانخراط في تدخل عسكري مباشر.

 هل تعود أميركا فعلاً إلى أفغانستان؟

رغم كل الجدل، تبقى تصريحات ترامب في إطار الضغط السياسي والإعلامي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. 

لكن مجرد طرح فكرة إعادة السيطرة على قاعدة باجرام يثير مخاوف حقيقية من عودة الصراع الأميركي الأفغاني إلى الواجهة، وسط توتر دولي متصاعد في أكثر من ساحة.

 باجرام من جديد.. ساحة صراع أم اختبار للإرادة الدولية؟

الحديث عن باجرام لم يعد عسكريًا فقط، بل جيوسياسيًا بامتياز، حيث أن قرب القاعدة من حدود الصين، واحتمالية استخدامها في أنشطة استخباراتية، يجعلها نقطة ساخنة في لعبة النفوذ الكبرى بين القوى العالمية.

اقرأ أيضًا:

بين طفل غزة والاعترافات الدولية، هل بدأت لحظة التحول الحقيقي في فلسطين؟

هل نشهد صراعًا أميركيًا روسيًا جديدًا على الأرض الأفغانية؟ أم أن الواقع المعقّد بعد الانسحاب الأميركي يجعل هذا السيناريو مجرد مناورة انتخابية من ترامب؟

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات
 

 

تم نسخ الرابط