الإثنين 22 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

مؤتمر ترامب 2026 خطوة غير مسبوقة تهز قواعد اللعبة السياسية في أمريكا والحزب الجمهوري يحذر

عضو الحزب الجمهوري
عضو الحزب الجمهوري الأمريكي مالك فرانسيس

سابقة لم يشهدها التاريخ السياسي الأمريكي من قبل بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته عقد مؤتمر وطني للحزب الجمهوري في عام 2026، بالتزامن مع انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في خطوة تخالف تقاليد الحزب الجمهوري، وتطرح تساؤلات مثيرة حول دوافع ترامب الحقيقية وأثرها على مستقبل الحزب وتوازن القوى في الكونجرس.

و تُعقد المؤتمرات الوطنية للحزبين الجمهوري والديمقراطي في السنوات الرئاسية فقط، وليس في سنوات التجديد النصفي، مما يجعل من هذه الدعوة تطورًا سياسيًا غير تقليدي يثير اهتمام المحللين والمراقبين على حد سواء.

مؤتمر منتصف الولاية: رؤية جديدة أم استعراض شخصي؟

نشر ترامب إعلانه عبر منصته الخاصة تروث سوشيال، مؤكدًا أن الحزب الجمهوري بحاجة إلى مؤتمر وطني يعيد تعبئة القاعدة الشعبية استعدادًا لانتخابات 2026. 
لكن هل هي بالفعل خطوة استراتيجية لتعزيز فرص الجمهوريين؟ أم مجرد محاولة من ترامب للعودة إلى واجهة المشهد السياسي والإعلامي؟

عضو الحزب الجمهوري مالك فرنسيس، في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية"، وصف المؤتمر بأنه استعراض سياسي قد يعرّض الحزب الجمهوري للخطر، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس طموحات ترامب الشخصية أكثر مما تعكس رؤية متكاملة لمستقبل الحزب.

تداعيات محتملة: من تعبئة القاعدة إلى تهديد وحدة الحزب

ورأى فرنسيس أن هذه الخطوة قد تُسهم في تعزيز الانقسام داخل الحزب الجمهوري، خصوصًا بين جناح ترامب المعروف بـ"MAGA" والمحافظين التقليديين والناخبين المعتدلين.
فبينما قد يُحفّز المؤتمر قاعدة ترامب المتشددة، فإنه قد ينفّر الناخبين المستقلين الذين يحتاجهم الحزب للفوز بمقاعد حاسمة في الكونغرس.

وقال فرنسيس، إن التركيز على إنجازات ترامب السابقة بدلاً من تقديم برنامج سياسي واقعي وموجه للقضايا الحالية مثل الاقتصاد، الرعاية الصحية، والأمن الداخلي، قد يعطي الديمقراطيين ذخيرة انتخابية قوية للهجوم على الجمهوريين، واتهامهم بأنهم منشغلون بالشخصنة لا بحل مشكلات المواطنين.

هل يخدم المؤتمر أهداف ترامب الشخصية فقط؟

كما نوه فرنسيس، عن أن تحويل مؤتمر التجديد النصفي إلى منصة لترامب شخصيًا يعزز الانطباع بأنه يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة غير مباشرة، أو على الأقل، إلى إحكام قبضته على الحزب الجمهوري وتوجيهه بالكامل حسب رؤيته.
وتابع: لكن هذا الرهان محفوف بالمخاطر فالجمهوريون الذين يسعون إلى الحفاظ على أغلبيتهم في الكونجرس بحاجة إلى خطاب جامع لا إلى خطاب يثير الجدل والانقسام.

ما القادم؟ معركة النفوذ داخل الحزب الجمهوري مستمرة

وأكد فرنسيس، أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الحزب الجمهوري أمام مرحلة حاسمة من إعادة التشكيل الداخلي، فإما أن يستمر تحت قيادة ترامب ويخاطر بخسارة شرائح واسعة من الناخبين المعتدلين، أو يعيد التوازن بين قاعدة ترامب وقواعده التقليدية، في محاولة لإنقاذ فرصه في انتخابات 2026 وما بعدها.

خلاصة المشهد: مؤتمر 2026 قد يكلّف الجمهوريين أكثر مما يمنحهم

واختتم تصريحه بأن في عالم السياسة، التوقيت هو كل شيء، وتحركات ترامب الأخيرة تشير إلى أنه لا يزال يرى نفسه مركز الثقل السياسي في الحزب الجمهوري، لكن على حساب وحدة الحزب وقدرته على تقديم بدائل حقيقية للناخبين.

أقرأ أيضا:

تعبئة شعبية للجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي 2026 هل يطمح ترامب في ولاية ثالثة؟

ويرى القيادي الجمهوري، أنه إذا استمر التركيز على الشخص بدلاً من السياسات، فقد تكون نتائج مؤتمر 2026 عكسية تمامًا، مما يمنح الديمقراطيين دفعة قوية، ويضعف من فرص الجمهوريين في الفوز بالأغلبية القادمة.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات

تم نسخ الرابط