الخميس 18 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

اتهامات لإسرائيل، مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع قرار جديد بشأن غزة

صورة أرشيفية لمجلس
صورة أرشيفية لمجلس الأمن الدولي

لحظات حرجًة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة، بعد أن خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن ما يجري في القطاع يمكن أن يرقى إلى جريمة إبادة جماعية. 

يأتي ذلك في ظل تصويت جديد مرتقب في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وسط إحباط عالمي متزايد من استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) لحماية حليفتها إسرائيل.

مجلس الأمن يصوّت مجددًا وسط انقسام حاد

يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، على مشروع قرار جديد لوقف إطلاق النار في غزة، بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب، والتي دخلت شهرها الـ23. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن غالبية الدول الأعضاء تدعم القرار، لكن المخاوف لا تزال قائمة من عرقلة أميركية جديدة باستخدام الفيتو، كما حدث في مرات سابقة.

النسخة الأولى من المشروع طالبت بإزالة فورية لجميع العوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية، لكن فرنسا والمملكة المتحدة أبديتا تحفظات على صدور قرار "إنساني بحت" من مجلس الأمن، المعني أصلًا بالأمن والسلم الدوليين.


كارثة إنسانية في غزة: آلاف القتلى ومجاعة تعترف بها الأمم المتحدة

منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، قتل نحو 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة. 

كما نزح أكثر من مليوني نسمة داخل القطاع، في ظل حصار شامل فُرض منذ مارس 2025 وخُفف جزئيًا فقط نهاية مايو.

وفي أغسطس الماضي، أكدت جهات تابعة للأمم المتحدة حدوث مجاعة فعلية في مناطق من غزة، بينما تواصل إسرائيل نفي هذه التقارير، متهمة حماس بنهب المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

الفيتو الأميركي تحت النار: غضب داخل مجلس الأمن

مشروع القرار الجديد يتضمن بنودًا واضحة: وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية والإفراج غير المشروط عن المحتجزين.
وفي حال استخدام الولايات المتحدة الفيتو مجددًا، فإن ذلك سيزيد من حالة الغضب داخل مجلس الأمن، حيث عبّر الأعضاء الـ14 الآخرون عن إحباطهم الشديد من عجز المجلس عن اتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الحرب وحماية المدنيين.


اتهامات بالإبادة وجرائم الحرب: موقف إسرائيل يزداد تعقيدًا

أصدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة تقريرًا خطيرًا هذا الأسبوع تتهم فيه إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. 

إسرائيل سارعت إلى نفي الاتهامات، ووصفت التقرير بأنه منحاز ومضلل، لكنها تواجه ضغوطًا غير مسبوقة على الساحة الدولية.

وفي تطور قضائي هام، كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 2024 مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ما يزيد من العزلة القانونية والسياسية لإسرائيل.

مخاوف من نقطة اللاعودة

تقارير أممية حذرت من أن استمرار التصعيد العسكري في غزة دون تدخل دولي حاسم قد يؤدي إلى نقطة اللاعودة، ليس فقط من الناحية الإنسانية، ولكن أيضًا من حيث الاستقرار الإقليمي.

وفي ظل عجز المنظمات الدولية عن وقف الحرب، وتصاعد الغضب الشعبي والرسمي في العديد من العواصم العالمية، يبقى مستقبل غزة معلقًا بين الجهود الدبلوماسية المعطلة والدمار الميداني المتواصل.


بعد موقف إسبانيا والمفوضية الأوروبية.. هل تنجح الضغوط الدولية في تغيير المعادلة؟

مع تصاعد وتيرة الغضب الدولي وازدياد الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، يبدو أن إسرائيل تواجه أكبر أزمة سياسية وقانونية منذ عقود. 

اقرأ أيضًا:

الإبعاد إلى الجزائر أو سوريا، قاضٍ أمريكي يأمر بترحيل ناشط مؤيد لفلسطين

فهل يكون هذا التصويت الجديد في مجلس الأمن نقطة تحول فعلية، أم مجرد محاولة أخرى تتكسر على صخرة الفيتو الأميركي؟

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط