الإبعاد إلى الجزائر أو سوريا، قاضٍ أمريكي يأمر بترحيل ناشط مؤيد لفلسطين

الأوساط الحقوقية داخل الولايات المتحدة، تشهد جدًلا واسعًا، حيث أصدر قاضٍ أمريكي حكماً بترحيل الناشط المؤيد للقضية الفلسطينية محمود خليل إلى الجزائر أو سوريا، وذلك على خلفية مخالفات تتعلق بطلبه للإقامة الدائمة، وفق ما جاء في قرار صدر أمس الأربعاء.
القرار، الذي يأتي في سياق حساس سياسيًا، أثار اتهامات بالاستهداف السياسي والانتقام من ناشط معروف بمشاركته في الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأميركية، وخاصة جامعة كولومبيا التي تحوّلت إلى مركز للحراك الطلابي مؤخراً.
قاضٍ أميركي يبرّر القرار بتحريف متعمّد في أوراق الهجرة
في حيثيات قراره الصادر بتاريخ 12 سبتمبر الجاري، قال القاضي جيمي كومانس، في ولاية لويزيانا، إن محمود خليل 30 عامًا ارتكب تحريفًا متعمدًا في طلبه للحصول على البطاقة الخضراء الـ(Green Card)، مشيرًا إلى أن الأمر لم يكن ناجماً عن جهل أو خطأ غير مقصود.
وجاء في القرار: “ترى هذه المحكمة أن المدعى عليه قد تعمّد تحريف واحدة أو أكثر من الحقائق الجوهرية، ولم يكن الأمر نتيجة سهو من شخص غير مطلع”.
وبناء عليه، قررت المحكمة ترحيله إلى الجزائر (دولة والديه)، أو إلى سوريا كخيار بديل في حال تعذر تنفيذ الخيار الأول.
محمود خليل يرد: ترحيلي انتقام سياسي
عقب صدور القرار، أصدر الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بيانًا باسم خليل وصف فيه الحكم بأنه خطوة انتقامية، قائلاً: “ليس مفاجئًا أن تواصل إدارة ترامب الانتقام مني بسبب ممارستي لحرية التعبير”.
وأضاف خليل، الذي يقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أميركية ولديه طفل مولود فيها: “محاولتهم الأخيرة، عبر محكمة هجرة صورية، تكشف حقيقتهم مرة أخرى”.
بعد قرار قاضٍ أميركي احتجاز طويل وتهديدات متكررة بالترحيل
كان خليل قد احتُجز لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من مارس الماضي، من قبل سلطات الهجرة الأميركية، وتم إطلاق سراحه في يونيو 2025، إلا أنه ظل يواجه خطر الترحيل الفوري، وسط تضامن واسع من طلاب وأكاديميين ونشطاء حقوقيين.
ويُعد خليل أحد أبرز وجوه الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين في الجامعات الأميركية، وخاصة في جامعة كولومبيا، حيث كان من بين المنظمين الرئيسيين للاعتصامات والفعاليات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة
إدارة ترامب: وجود خليل تهديد للسياسة الخارجية
من جانبها، برّرت إدارة الرئيس دونالد ترامب سعيها لترحيل خليل بأنه يشكل خطرًا محتملاً على السياسة الخارجية الأميركية، في ظل ما وصفته بـ "مواقفه المتطرفة ودعمه لحركات مناهضة لإسرائيل".
وقد جاءت عملية التوقيف والتهديد بالترحيل ضمن حملة موسعة شنتها إدارة ترامب ضد الجامعات الكبرى مثل كولومبيا وهارفارد، حيث اتهمها البيت الأبيض بـ"إيواء ناشطين أجانب"، وهدد بخفض التمويل الفيدرالي وسحب الاعتماد الأكاديمي منها.
ردود فعل غاضبة وقلق حقوقي متزايد
القرار أثار موجة غضب في الأوساط الحقوقية داخل الولايات المتحدة، واعتبره نشطاء ومراقبون سابقة خطيرة قد تُستخدم لترحيل ناشطين سياسيين بناء على انتماءاتهم أو مواقفهم المناهضة للسياسات الرسمية.
اقرأ أيضًا:
ملك إسبانيا يؤكد التزام بلاده بتحويل الفرص المشتركة مع مصر إلى مشاريع ملموسة
كما أبدت منظمات حقوقية دولية قلقها من إمكانية إرسال خليل إلى سوريا، حيث توجد مخاطر جدية على سلامته في حال تم ترحيله إليها، ما قد يخالف المعاهدات الدولية المتعلقة بحماية اللاجئين وحقوق الإنسان.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.