فعال لخفض سكر الدم، هل الزنجبيل يساعد في علاج مرض السكر؟
تؤكد مراجعة رفيعة المستوى للأدلة السريرية الفوائد الصحية الواسعة للزنجبيل، من التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات السكر إلى تخفيف الغثيان أثناء الحمل، مع إمكانية استخدامه كعلاج طبيعي آمن.
فعال لخفض سكر الدم، هل الزنجبيل يساعد في علاج مرض السكر؟
في مراجعة منهجية حديثة نشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology، قام باحثون في كلية Burrell للطب العظمي وكلية الطب بجامعة Mercer في الولايات المتحدة بدراسة تأثيرات الزنجبيل على الالتهاب، وسكر الدم، وغيرها من المقاييس الفسيولوجية، واستخدامه كغذاء وظيفي.
تؤكد نتائج المراجعات أن مكملات الزنجبيل تُقلل بشكل ملحوظ من العلامات الرئيسية للالتهابات، وتُخفض مستوى السكر في الدم والهيموجلوبين السكر لدى مرضى السكر من النوع الثاني (T2D)، وتُحسّن من حالة الجسم المضادة للأكسدة.
كما ثبتت فعاليتها في تخفيف الغثيان المصاحب للحمل. مع ذلك، لم تُخفّف نوبات القيء بشكل ملحوظ، وكان فيتامين بـ 6 أكثر فعالية بشكل ملحوظ في تحسين الدرجات العامة لأعراض الغثيان والقيء أثناء الحمل في بعض التجارب.
تدعم هذه النتائج إمكانات الزنجبيل كعامل علاجي آمن ومتعدد الاستخدامات بشكل عام لمختلف الحالات الصحية الشائعة، على الرغم من استمرار وجود قيود على جودة الدراسات واتساقها.
سعى العلم الحديث إلى إثبات صحة هذه الادعاءات، مستكشفًا إمكانات الزنجبيل في إدارة حالات مثل داء السكري من النوع الثاني (T2D)، والإجهاد التأكسدي، والغثيان والقيء المرتبطين بالحمل (NVP).
ورغم أن دراسات عديدة بحثت في الفوائد الصحية للزنجبيل، إلا أن نتائجها غالبًا ما تكون متضاربة ومربكة، مما يُصعّب على الأطباء والمستهلكين اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستهلاك والجرعة.
أظهر التحليل التلوي لـ 12 دراسة عشوائية محكومة أجراها شيخ حسين وآخرون (2021) تحسنًا في حالة مضادات الأكسدة بعد تناول مكملات الزنجبيل.
بالنسبة للغثيان والقيء أثناء الحمل، وجد تحليل تلوي أجراه فيليون وآخرون (2014) لـ 12 دراسة عشوائية محكومة أن الزنجبيل كان أكثر فعالية بشكل ملحوظ من العلاج الوهمي في تقليل أعراض الغثيان (P = 0.0002).
اقرأ أيضًا:
علاج جديدة لأمراض الكلى الحادة
من البلوغ إلى سن اليأس: رحلة الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تبدأ بالتوعية
ومع ذلك، لم يكن له تأثير ذو دلالة إحصائية على وتيرة القيء. لم يُسلَّط الضوء على هذا القيد بشكل متسق في جميع الدراسات. وجد تحليل تلوي منفصل أجراه غور وآخرون (2022) أنه على الرغم من أن الزنجبيل وفيتامين بـ 6 لهما تأثيرات متشابهة على القيء.