من البلوغ إلى سن اليأس: رحلة الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تبدأ بالتوعية

يعتبر تنظيم الأسرة من المحطات الأساسية في الحياة لتحقيق التوازن بين جودة الحياة والنمو السكاني، كما أنه يعمل على دورًا هامًا في الحفاظ على صحة المرأة والأسرة، فأن الصحة الإنجابية لا تقتصر على الإنجاب فقط، بل تتعلق بشكل كبير بالصحة العامة للسيدات والرجال في مراحل حياتهم المختلفة، بداية من البلوغ مرورُا بـ سن الزواج والحمل والرضاعة وصولًا لسن اليأس.
توفير فرص للرعاية والتعليم
كما يساعد تنظيم الأسرة في قدرة الأزواج على اتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بعدد الأطفال، وتحديد الفترات الزمنية بين كل طفل وآخر، كما يوفر للمرآة مهلة مناسبة بين فترات الحمل لإستعادة صحتها بعد كل ولادة بشكل مناسب، مما يساعدها على تقليص احتماليات تعرضها لمضاعافت خطرة، ذلك بما يساهم في الحد من وفيات الأمهات والأطفال ويمنحهم فرص أفضل للتغذية والرعاية والعليم.

يُعد تنظيم الأسرة من أهم القضايا الصحية صاحبة التأثير المباشر على الموارد الاقتصادية والتنمية المستدامة، وعملت الدولة بأقصى جهد لتوفير حملات التوعية والخدمات الصحية المجانية الخاصة بطب الأسرة، التي تقدم في المراكز والوحدات الصحية، ولكن التحدي مازال قائمًت في أغلب المناطق الريفية والتي تفتقر إلى المعلومات الكافية عن تنظيم الأسرة.
اقرأ أيضًا:
لعلاج فيروس سي، هيئة الدواء تنبّه لوجود دواء فوسيفي زائف وتحذّر من شرائه
الإهمال يهدد أرواح المصطافين، غرق تيمور تيمور يسلط الضوء على ضرورة التنظيم والوقاية
من المهم استمرار نشر التوعية بضرورة تنظيم الأسرة واستخدام الوسائل الآمنة المتاحة، لتنظيم الانجاب بشكل مناسب، إلى جانب توافر الدعم الطبي والنفسي للأزواج، وخاصة النساء، وذلم لضمان حق كل فرد في حياة صحية ومتوازنة. فالصحة الإنجابية ليست من الرفاهية، بل هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وجزء لا يتجزأ من نهضة المجتمع للعمل على مستقبل أفضل.