الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

موعد تطبيق خطة نزع سلاح حزب الله، هل ينجح الجيش اللبناني؟

الجيش اللبناني
الجيش اللبناني

خطة نزع سلاح حزب الله، مع اقتراب نهاية أغسطس 2025، تقترب المهلة المحددة من قبل مجلس الوزراء اللبناني للجيش اللبناني لتقديم خطة شاملة لحصر السلاح بيد الدولة، والتي تشمل نزع سلاح حزب الله، التفاصيل التي بدأت تظهر عن هذه الخطة تشير إلى أنها ستتكون من 4 مراحل رئيسية، بحسب مصادر مقربة من الدوائر العسكرية.

وتنطلق الخطة من منطقة جنوب لبنان بين نهري الليطاني والأوّلي، ثم تمتد إلى منطقة البقاع، تليها الضاحية الجنوبية لبيروت، لتنتهي في العاصمة اللبنانية بيروت الكبرى.

خطة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله، مراحل وتحديات

ووفقًا للمصادر، تتماشى الخطة العسكرية اللبنانية مع الورقة الأمريكية المعروفة بـ "ورقة براك"، التي تم تقديمها سابقًا للسلطات اللبنانية، وتستهدف نزع سلاح حزب الله. 

ورغم اعتبرها البعض فرصة لإعادة بناء سيادة لبنان وتحقيق الاستقرار، إلا أن الحزب وحلفاءه يرفضون هذه الخطة بشكل قاطع، محذرين من اندلاع فتنة داخلية.

اقرأ أيضًا:

هل تندلع حرب أهلية في لبنان بعد رفض حزب الله تسليم السلاح؟

لماذا يرفض حزب الله تسليم سلاحه إلى لبنان؟، باحث يجيب «خاص»

غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان تحت مزاعم استهداف مواقع حزب الله

السلطات البريطانية تحاكم مغني راب شهير بسبب "حزب الله" .. ما القصة؟

تركز المرحلة الأولى على نزع الأسلحة الصاروخية الثقيلة التي يمتلكها حزب الله، ثم يأتي دور إزالة عربات المدفعية المتنقلة والصواريخ متوسطة المدى، إلى جانب تفكيك مخازن الأسلحة والذخائر. 

كما كان مجلس الوزراء قد كلف الجيش اللبناني بوضع خطة تنفيذية لنزع سلاح جميع الميليشيات، بما في ذلك حزب الله، على أن تعرض الخطة على الحكومة اللبنانية قبل نهاية أغسطس 2025.

ردود فعل متباينة حول خطة نزع سلاح حزب الله

ومع قرب انتهاء المهلة المحددة، تتصاعد ردود الأفعال، إذ يظهر حزب الله رفضًا حادًا لتطبيق الخطة، مهددًا بالتصعيد في حال تنفيذها، في حين رحب المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا، بهذه الخطوة التي وصفوها بأنها "تاريخية" لاستعادة سيادة الدولة اللبنانية.

وفيما يراه البعض خطوة حاسمة نحو إنهاء مفهوم "الدولة داخل الدولة"، يعارض حزب الله هذه الخطة، مما يهدد بزيادة تعقيد الوضع الأمني في البلاد، وبحسب المحللين، قد تواجه لبنان أزمة أمنية طاحنة نتيجة لهذا التوتر المتصاعد.

تصاعد التوترات الداخلية والدعم الإيراني

في هذا السياق، أشار المحلل السياسي ميشيل نجم إلى أن تهديدات حزب الله بإشعال حرب أهلية قد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية في لبنان. 

ولفت نجم إلى تصاعد التهديدات الحادة بعد زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، ما يعكس الدعم الإيراني لحزب الله في الحفاظ على سلاحه. 

ومن جهة أخرى، وصف المحلل ياسين الدويش الخطة بأنها محاولة جادة لاستعادة سيادة لبنان، لكنه أشار إلى أن التحديات على الأرض، مثل الاعتداءات الإسرائيلية، قد تعرقل تنفيذها.

تفاصيل تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله: 4 مراحل رئيسية

  • المرحلة الأولى (جنوب نهر الليطاني وإقليم التفاح): تستغرق 15 يومًا، وتشمل إصدار مرسوم حكومي لنزع السلاح، مع وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، ونقل حوالي 10 آلاف جندي من الجيش اللبناني إلى هذه المناطق، بما في ذلك إخلاء مواقع حزب الله.
  • المرحلة الثانية (منطقة البقاع): تمتد هذه المرحلة على مدار 60 يومًا، وتشمل نزع الأسلحة الثقيلة من المنطقة، بالإضافة إلى انسحاب جزئي لقوات الاحتلال، وتعزيز الجيش اللبناني عبر إنشاء 15 نقطة حدودية.
  • المرحلة الثالثة (الضاحية الجنوبية): تستغرق 90 يومًا، وتشمل إزالة الأنفاق التي حفرتها الميليشيا، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
  • المرحلة الرابعة (بيروت الكبرى): بحلول 31 ديسمبر 2025، تتضمن هذه المرحلة تفكيك الأسلحة الثقيلة، تبادل الأسرى، وتنظيم مؤتمر دولي اقتصادي بهدف إطلاق مشاريع إعادة الإعمار في لبنان.

لبنان في مفترق طرق

ووفقًا لمحللون فإن لبنان اليوم يقف على مفترق طرق، إما أن يعيد استقرار سيادته ويحقق الأمن الوطني، أو ينزلق نحو أزمة طائفية وأمنية معقدة قد تقود إلى صراعات داخلية.

تم نسخ الرابط