لماذا يرفض حزب الله تسليم سلاحه إلى لبنان؟، باحث يجيب «خاص»
حزب الله يرفض تسليم سلاحه ، ناقش الباحث الأكاديمي اللبناني الدكتور أحمد يونس، في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، جدلية حصر السلاح بيد الدولة في لبنان تمثل واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا وتشابكًا في المشهد السياسي، إذ تتقاطع فيها اعتبارات السيادة الوطنية مع التوازنات الطائفية والحسابات الإقليمية.
وردا على سؤال لماذا يرفض حزب الله تسليم سلاحه؟ أوضح يونس أنه حزب الله يتسمك بسلاحه باعتباره ليس مجرد أداة عسكرية، بل عنصرًا جوهريًا في هويته السياسية والعقائدية، وركيزة من ركائز نفوذه في الداخل اللبناني وامتداد دوره في الإقليم.
وأضاف أن تسليم السلاح للدولة لا يعني فقط التخلي عن وسيلة الردع ضد إسرائيل، بل التخلي عن إحدى ركائز وجوده ودوره في محور المقاومة الذي يتجاوز الحدود اللبنانية، ظهر ذلك في موقف أمينه العام الشيخ نعيم قاسم باعتبار قرار الدولة غير موجود، كتعبير صريح عن رفض أي مسار قد ينزع من الحزب ورقة قوته الأساسية.
أشار الباحث الأكاديمي اللبناني أيضًا إلى أن التمسك بالسلاح يعكس أزمة ثقة عميقة بين الحزب والدولة اللبنانية، إذ يرى الحزب أن مؤسسات الدولة بما فيها الجيش قد لا تكون قادرة على حماية لبنان بالقدر الذي يراه هو ضروريًا، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والضغوط الدولية، كما أن ذلك سيفتح باب محاسبته على ملفات سابقة، ما يجعله متمسكًا بالاحتفاظ بقدرته العسكرية كورقة ردع داخلية وخارجية.
أكد الدكتور أحمد يونس أيضًا أن رفض حزب الله لتسليم سلاحه يفتح الباب أمام تداعيات خطيرة على الداخل اللبناني، فرفض الحزب تنفيذ قرار الدولة يعمّق أزمة الشرعية بين المؤسسات الرسمية والقوى الفعلية على الأرض، ما يضعف هيبة الدولة ويقوّض قدرتها على فرض سيادتها على كامل أراضيها.
اقرأ أيضًا:
موقف حزب الله من حرب إيران وإسرائيل، نعيم قاسم يعلّق على تهديد ترامب للمرشد
هل يدخل حزب الله في حرب إيران ضد إسرائيل؟ ترقب لبناني للتصعيد
وقال الباحث الأكاديمي اللبناني، بأن المشهد اللبناني رهينة معادلة معقدة: “دولة تصدر قرارات بلا أدوات تنفيذية حاسمة، وحزب مسلح يرفض التخلي عن سلاحه، مما يضع البلاد على حافة مواجهة سياسية وربما أمنية مفتوحة”، واختتم: “في النهاية حزب الله مش هيسلم سلاحه طول ما مفيش ضمانات، وهو قال أن طول ما إسرائيل موجوده هيفضل محتفظ بسلاحه”.
مصير حزب الله إذا لم يسلم سلاحه
استبعد يونس قرار غزو لبنان في حال عدم تسليم حزب الله لسلاحه، ويرى لبنان ستواجه فقط ضغوطًا أمريكية صهيونية في حال حدوث ذلك، أما عن مصير حزب الله، قال: “أتوقع أن يحدث تسوية بين إيران وأمريكا وعلى أساسها هيتم تقرير مصير حزب الله”.
